"اليتيمة" لم تعد "يتيمة" وحسب، بل وفقيرة، رغم أن وزير الشؤون الدينية نفى وجود فقراء في الجزائر. البرامج الرمضانية التي انتظرها المشاهد قبل رمضان بكثير من الفضول والترقب، صارت نسخة مكررة للسنوات السابقة، ولا جديد فيها سواء من حيث النوعية أو الوجوه، فمسلسل الحاج لخضر رغم الانتقادات الموجهة ل "عمارته" في رمضان الماضي، بسبب استغلاله لدور البطولة والإخراج والإنتاج معا، لازال يكرر نفسه. وبدلا من البحث عن إنتاج جديد بأفكار جديدة، لازال الحاج لخضر ومصطفى هيمون يضحكان على التلفزيون والتلفزيون يضحك على المتفرج، وتصوروا مسلسلا الكاتب والمخرج والبطل والمنتج فيه شخص واحد، كما هو حاصل مع "سوق الحاج لخضر"، ومسلسل مصطفى هيمون العائد بعد عقد من الزمن بعدما منعه "حمراوي حبيب قلبه" من التلفزيون سنوات طويلة، ليعود إليه بعد رحيله. وليتها كانت مسلسلات فكاهية مبنية على أفكار حقيقية، فكلها مجرد ضحك لأجل الضحك دون هدف، وطبيعي أن ينزل المستوى إلى هذا الحد حين يغيب أهل السيناريو ويصبح الحاج لخضر هو السيناريست والمخرج والمنتج والمفكر، وكأن الجزائر بطولها وعرضها لا يوجد فيها سيناريست وكاتب ومخرج أحسن من الحاج لخضر ومصطفى غير هاك. ففي الوقت الذي تتطور فيه الحصص والمسلسلات عبر القنوات العربية، تظل "اليتيمة" تعيد برامج العام الماضي والذي قبله بنفس "السماطة". وإن كان حاكم دبي محمد بن راشد قد خص أحسن مسلسل عربي لرمضان هذا العام بمليون دولار، فالأكيد أنه سيخصص مليون أخرى لمن يقفل "اليتيمة"، فهل تربح "اليتيمة" المليون؟ اسألوا الحاج لخضر ومصطفى "غير هاك"، تجدون عندهما الخبر اليقين. هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته