أكد البروفسور عبد الحميد أوبيرة، أستاذ مساعد بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة، أن التهاب الكبد الفيروسي بأصنافه "ب"و "س" و"د" الناجم عن التشمع يعد السبب المباشر لسرطان الكبد، فضلا عن عدم التلقيح والقيام بالتشخيص المبكر والكشف المقنع ونظافة دقيقة. وتطرق هذا الأخصائي في الأمراض المعدية في مداخلته خلال لقاء حول تشمع الكبد نظم بمقر كلية العلوم الطبية لجامعة منتوري إلى خطورة هذا المرض "المميت والمكلف جدا"، موضحا في هذا السياق بأن تشمع الكبد تنجم عنه تغيرات واضطرابات على الكبد من خلال تحطيم خلايا كبدية تليها جروح وأورام ليفية لا تحترم التنظيم الفصيصي الأولي. ومن حيث تكلفة التكفل بهذا الداء، ذكر نفس الأخصائي على سبيل المثال بأن التكفل "بحالة واحدة لمدة سنة تتطلب من الدولة صرف ما بين 1,8 مليون و 2 مليون دج". ومن جهتها، تناولت الدكتورة نصيرة كرواز من مصلحة الطب الداخلي بذات المركز الاستشفائي الجامعي في مداخلتها "أهمية التشخيص المبكر لتشمع الكبد" والوقاية من المضاعفات والنزيف الهضمي وهي أعراض تؤدي حتما إلى وفاة المصاب. ومن بين الطرق المستعملة حاليا في البلدان الغربية في مثل هذه الحالات، أشارت الدكتورة كرواز إلى تلك التي ترتكز على معايير تظهر تعديلا على مستوى الكبد به أورام ليفية وتعويض الهندسة الكبدية العادية بعقيدات لإعادة التشكيل"