طالبت فدرالية أولياء التلاميذ وزارة التربية بإبرام اتفاقية مع وزارة التكوين المهني قصد إنتاج مآزر خاصة حسب المقاييس التي جاءت في المنشور الوزاري الإجباري، المؤرخ في 6 جانفي 2009 و11 أوت 2009، القاضي بإلزام التلاميذ ارتداء مآزر بألوان خاصة ومقاييس معينة، وهذا من أجل توحيد شامل وكامل لكافة المآزر، كما نوهت الفدرالية بالمنشور الوزاري، معتبرة أنه كفيل بالقضاء على التمييز بين التلاميذ ويحفز التلميذ على الاجتهاد دون الاتفات إلى اللباس، وهذا ما حسب الفدرالية ما سيلغي الفرق بين الفقراء والأغنياء، كما اعتبرت الفدرالية أن لون المآزر لهذا العام سبب مشاكل لكثير من أولياء التلاميذ الذين وقفوا حائرين أمام الألوان الغامقة أو الفاتحة، خاصة مع الغموض الذي اكتنف اللون المطلوب من طرف وزارة بن بوزيد. ولتدارك هذا الإشكال، قررت الوزارة المعنية التغاضي عن اللون الفاتح أو الداكن للمآزر، مع إجبارية اختيار ألوان محددة في الدخول المدرسي للعام 2010 2011. هذا، وقال عبد القادر سبع إطار بوزارة التربية، إن قرار الوزارة جاء لتيسير الأمور وليس لتعسيرها على التلاميذ وأوليائهم، معتبرا أن اللون الأزرق بالنسبة للمآزر سيكون مقبولا هذا العام، سواء أكان فاتحا أو داكنا، مؤكدا أن أبوبكر بن بوزيد أوصى شخصيا بالتعامل بمرونة مع قضية لون المآزر، كما اعتبر المسؤول أن توحيد لون المآزر في المدارس هذا العام جاء لخلق جو من الانضباط وخلق نوع من الانسجام وتوحيد التلاميذ، سواء أكانوا أغنياء أو فقراء، معتبرا أن توحيد المآزر عامل أساسي من أجل توجه التلاميذ إلى الدراسة بجد دون الاهتمام باللباس الذي يسبب الكثير من العقد النفسية للتلاميذ، خاصة بالنسبة للتلاميذ الفقراء. من جهة أخرى، لفت مختصون في الصحة إلى مشكلة لازلت مطروحة، والتي تعرّض الكثير من التلاميذ إلى أخطار صحية، خاصة على مستوى العمود الفقري، فقد نبه مختصون إلى حقيبة الظهر التي يستعملها التلاميذ ووزن الأدوات التي تصل أحيانا إلى سبع كيلوغرامات، وهذا ما يؤدي بالتلاميذ إلى إصابات وآلام على مستوى العمود الفقري، لاسيما وأن هناك تلاميذ يقطعون مسافات طويلة يحملون أثقالا على ظهورهم، ناهيك عن سوء التغذية وبنيتهم الجسدية الضعيفة، لذا طالبوا الوزارة بإيجاد حل حفاظا على صحة التلاميذ.