الفوز الساحق لفريق الحراش بالداربي العاصمي الأول، يوم السبت الماضي، برباعية كاملة جعل جميع الفرق العاصمية تحسب ألف حساب لأبناء المدرب شارف الذين فاجأوا الجميع بالنتائج الجيدة التي سجلوها في الجولات الخمس التي لعبت لحد الآن، حيث يتصدر الاتحاد الريادة رفقة مولودية الجزائر برصيد 12 نقطة. ويرى الكثير من المتتبعين أن الفضل الكبير في هذه البداية الممتازة للحراشية، يعود بالدرجة الأولى للمدرب بوعلام شارف الذي أحدث ثورة داخل التشكيلة بجلبه للاعبين شبان من فرق غير معروفة، وتحمّله مسؤولية إبعاده لكوادر التشكيلة من أبناء الفريق مثل دغموم، موساوي، بلاط، ڤسوم الطيب وجبار. بعد مغادرة المهاجم حمزة ڤسوم إلى اتحاد البليدة خلال الصائفة الماضية، أصبح المهاجم الوهراني حنيستار هو المدلل لدى الأنصار، كيف لا وهو هداف الفريق لحد الآن بتسجيله لأربعة أهداف، ويعول عليه المدرب شارف كثيرا في المواجهات القادمة. يذكر أن حنيستار كان معاقبا بسنة كاملة، ومع ذلك عاد بقوة إلى المنافسة ويرشحه الكثير من متتبعي بطولة القسم الأول أن يكون هداف البطولة هذا الموسم. بشهادة كل من حضر لقاء الداربي الأخير، كان لاعب الوسط الحراشي عيساوي رجل اللقاء، حيث كان وراء كل الأهداف الأربعة التي سجلها فريقه، الشيء الذي جعل أنصار الحراش يشبهونه بمزياني الحراش. يذكر أن عيساوي التحق متأخرا بتشكيلة الصفراء بسبب رفض رئيس جمعية الشلف تسريحه، ومع ذلك أظهر مستوى جيدا في كل المقابلات التي لعبها لحد الآن. بعد النتائج الجيدة التي سجلها زملاء بن عبد الرحمان في البطولة، ينتظرون الآن من رئيسهم محمد العايب تسوية مستحقاتهم المالية، حيث كان قد وعدهم بالحصول عليها قبل العيد، لكن يخشى الكثير منهم أن لا يوفي الرئيس بوعده، الشيء الذي قد ينعكس سلبا على معنويات اللاعبين. هذا، وقد علمنا من مصادر مقرب من الفريق أن العايب يسعى جاهدا ليكون في الموعد قبل العيد ويمنح لاعبيه على الأقل جزء من مستحقاتهم المالية حتى يرفع من معنوياتهم أكثر للمقابلات القادمة، خاصة الداربي المنتظر ضد مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية.