هذا وكانت وزارة الصحة الجزائرية قد قدمت طلب لعدة مخابر أدوية دولية قصد اقتناء 65 مليون مصل خلال نهاية هذه الصائفة تحسبا لأي طارئ في فصل الخريف وبداية فصل الشتاء، ولا يعرف لحد الساعة الأسباب التي أدت بمصالح بركات إلى محاولة اقتناء هذا العدد الكبير من مصل أنفلونزا الخنازير، وهل تحققت الوزارة من فاعليته أم لا ..؟ فقد صرحت ميشال غي فاسي ، نائبة البرلمان الأوربي سابقة مختصة في البيولوجيا، محذرة من اللقاح بالقول " على الفرنسيين أن يعرفوا بأي لقاح طعموا " كما ومن جهته أكد البرفيسور الفرنسي في تصريح لجريدة "لو بريسيان" الفرنسية: " أن اللقاح يشكل خطورة أكثر من الفيروس نفسه. " وفي قضية أخرى أثارتها "الأسوشيتد برس" حيث نقلت بأن الشركات المصنعة للقاح تطالب بالحصول على حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تطلب الشركات الدوائية المنتجة هذه الحصانة؟؟ والجواب حسب الكثير من أهل الاختصاص يتمثل في إدراك هذه المخابر لمكونات هذا اللقاح الذي يسبب السرطان وحتى الشلل ، خاصة أن الكثير من مخابر الدواء عبر العالم رفضت الإفصاح عن مكونات اللقاح وهذا في حد ذاته يثير التساؤل ويطرح أكثر من علامة استفهام، والأكثر من هذا أكد مختصون عبر العالم أن بعض مكونات اللقاح تسببت في شلل أكثر من 500 شخص في أمريكا سنة 1976 نتيجة ظهور مرض عصبي نادر جدًّا يسمى متلازمة “جوليام باري”، توفي منهم 25 مصابًا، وتذهب تقارير صحفية وصحية أخرى إلى أن فيروس أنفلونزا الخنازير ليس فيروسا مفتعلا وإخراجه والتهويل من أثاره كانت له أهداف أبرز أهدافها التغطية عن الأزمة المالية وبيع مخزون لقاح انفلونزا الطيور، خاصة إذا علمنا أن لقاح أنفلونزا الخنازير هو لقاح أنفلونزا الطيور مطور، وفي السياق نفسه اشتركت كل من الدكتورة سارة ستون والصحفي جيم ستون والمحرر روس كلارك في مقال مطول خلصوا من خلاله إلى أن أن التحليل الدقيق للفيروس يكشف عن أن الجينات الأصلية للفيروس هي نفسها التي كانت في الفيروس الوبائي الذي انتشر عام 1918م بالإضافة إلى جينات من فيروس أنفلونزا الطيورH5N1، و أخرى من سلالتين جديدتين لفيروس H3N2 . وتشير كل الدلائل إلى أن أنفلونزا الخنازير هو بالفعل فيروس مركب و مصنع وراثياً. والسؤال الكبير الذي يفرض نفسه هل كانت وزارة بركات على علم بهذه الأبحاث أم أن الطلبية التي قدمتها لمخابر أجنبية لاقتناء 65 مليون لقاح جاءت ارتجالية ودون دراسة علمية أو استشارة خبراء الصحة في الجزائر .