لا يزال مشروع تزويد قرية " لحساسنة " ببلدية الأوريسية شمال مدينة سطيف يراوح مكانه ، نظرا للإنسداد الذي عرفته أشغال التنقيب عن المياه ، والذي انطلق منذ سنين ولم تنته به الأشغال رغم استهلاكه لمبلغ 230 مليون سنتيم ، حيث دخل المشروع في دوامة من المشاكل جعلته يتأخر ، ولا يتقدم ، وتعرض للجان التحقيق الموفدة من طرف والي الولاية التي قدمت تقاريرها للجهات المعنية لكن بدون جدوى. وقد علمت "الأمة العربية" بأن المشروع فاز بصفقته مقاول من مدينة سطيف بقيمة 230 مليون سنتيم ، على أمل أن ينتهي في ظرف شهرين، غير أن صعوبة المنطقة وتضاريسها حالا دون اتمام المشروع في الآجال المحددة وفق دفتر الشروط ، ما جعل المقاول يستند إلى بند القوة القاهرة في العقد المبرم مع بلدية الأوريسية التي منحته مهلة إضافية لإتمام المشروع ، وهو الأمر التي تؤكده الوثائق التي بحوزتنا والمدعومة بتقرير خبرة معتمدة في المياه أقر بصعوبة الأشغال والظروف غير العادية للتنفيذ بدليل استنفاذه ل 5 فؤوس في آلة الحفر نظرا للطبيعة الصخرية للموقع الذي أختير لتنفيذ المشروع ، غير أن البلدية استعجلت الأمر ، وراسلت المقاول الذي تمكن من حفر 150م في العمق ، وأعذرته ورفضت طلبه للمرة الثانية تمديد الآجال ، مما جعلها تلجأ الى طريق آخر لتتمة المشروع بإسناده لمقاول آخر ، وهذه المرة من جنسية سورية يشتغل في نفس المجال، والذي استغرق 5 أشهر كاملة في الحفر دون إتمام المشروع أيضا ، ليبقى معلقا ودخل دوامة المشاكل التي يقول عنها المواطنون بأنها متعمدة بتواطؤ أطراف أرادت إرهاق المشروع لأنها لم تستفد منه، والقضية الآن بين أيدي الوالي والكاتب العام للولاية ، هل ستصل المياه الصالحة للشرب قرية لحساسنة ؟؟؟ .