سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سي عفيف يثمّن نتائج اللجنة الرابعة للأمم المتحدة ويدعو إسبانيا لتحمّل كامل مسؤولياتها الجزائر ستحتضن لقاء لأزيد من 300 منتخب عبر العالم حول الصحراء الغربية
أكد، أمس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية عبد الحميد سي عفيف أن النتائج التي توجت بها اللجنة الرابعة لدى الأممالمتحدة بإمكانها أن تعطي دفعا قويا للقضية الصحراوية، كون أنها لائحة ستعرض في الأيام القادمة على الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت. وأوضح سي عفيف في هذا السياق، أن الوفد الجزائري قد شارك لأول مرة في هذا الاجتماع، مثمنا في ذات الوقت مختلف الجهود المبذولة من طرف الأعضاء المشاركين الذين حاولوا إعطاء بعد أكبر للقضية الصحراوية. جاء هذا خلال الاجتماع الذي جمعه، أمس، بمقر المجلس الشعبي الوطني مع الأعضاء الناشطين في اللجنة المساندة لحقوق الشعب الصحراوي وكذا أطراف من المجتمع المدني. ومن جهة أخرى، ندد ذات المسؤول بمختلف أشكال التعذيب والترهيب والاعتقالات التي تمارسها سلطات الاحتلال المغربي على الأراضي الصحراوية، والتي كان آخرها اعتقال سبعة نشطاء حقوقيين صحراويين في مطار دار البيضاء. واعتبر سي عفيف هذه التصرفات باللاأخلاقية وهضم للحقوق الإنسان، كما تأسف لمختلف الاتهامات التي تطلقها المملكة المغربية ضد الجزائر وفي مختلف المناسبات، مؤكدا في ذات الوقت أن موقف الجزائر واضح في مثل هذه القضايا الإنسانية العادلة التي تستدعي التسوية العاجلة في إطار الشرعية الدولية. وأضاف ذات المتحدث أن الجزائر ستعمل على حشد كل القوى الفاعلة، سواء الجمعيات الممثلة للمجتمع المدني أو تنظيماتها البرلمانية، وكذا تفعيل نشاط تمثيلياتها في الخارج من أجل إنصاف الشعب الصحراوي الذي عانى الكثير إلى حد الآن وأمام مرأى المجتمع الدولي، مع إجراء استفتاء نزيه. كما دعا ذات المتحدث الأممالمتحدة لتحمّل كامل مسؤولياتها تجاه القضية، وعلى إسبانيا كذلك قول كلمتها باعتبارها المتسبب الأول فيها. ومن جهة أخرى، أوضح رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري أن سكوت العالم على الانتهاكات المغربية الممارسة ضد الصحراويين دليل على الرضى وتشجيعا للمزيد منه، وهو ما يتنافى والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، مؤكدا في ذات الوقت أن القضية أصبحت ذات بعد دولي بعد أن حشدت دعما من مختلف قارات العالم. كما ثمّن العماري نتائج اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، وكذا قمة طرابلس اللتان توجتا بلوائح مهمة ومدعمة للقضية، حيث كشف في هذا السياق أن الندوة الأوربية التي ستعقد في برشلونة من 21 إلى 22 نوفمبر ستناقش هذه القضية بجدية. وعلى صعيد آخر، دعا رئيس بلدية الجزائر الوسطي طيب زيتوني إلى بلورة العمل وجعله أكثر توسعا، ليشمل بذلك الهيئات المحلية التي ستلعب دورا في التعريف بالقضية الصحراوية على المستوى المحلي، كاشفا في ذات الوقت أن الجزائر ستحتضن لقاء دوليا سيحضره أكثر من 300 منتخب محلي على مستوى العالم، وهذا في شهر ديسمبر القادم، إلى جانب تنظيم أسبوع تضامني من 11 إلى 17 ديسمبر المقبل. كما ستنظم لقاء سيجمع أكثر من 50 مسؤولا على عواصم العالم، وهذا في 14 ديسمبر، أين سيتم طرح قضية الصحراء الغربية.