حذر رشيد حنيفي، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، من قرار مصر بمقاطعة الجزائر رياضيا، لافتا إلى أن المقاطعة سيجني منها المصريون متاعب كبيرة. واستغرب حنيفي في حوار مع صحيفة "الخبر" يوم الأربعاء مما أسماه الحملة المصرية المسيئة للجزائر، في ضوء نظافة فوز "الخضر" على "الفراعنة" في مباراة الخرطوم الأسبوع الماضي. وقال رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية: "أتأسف للمنعرج الذي أخذته العلاقات الرياضية بين الجزائر ومصر، فالمقابلة الكروية التي جمعت بين البلدين، لم تكن تستحق كل هذه الضجة، خاصة وأن الفوز كان نظيفا في الملعب ولم يكن أي طعن حول شرعية الفوز وباعتراف ممثلي الاتحاد الدولي أن كل شيء كان مطابقا للقانون". وفي تعليقه على القرار المصري قال حنيفي: "إذا أرادوا مقاطعة الرياضة الجزائرية، فالمسألة متعلقة بهم، أما نحن فسنواصل نشاطاتنا مع الجانب المصري، وكأن المقابلة الكروية لم تكن. ففي حال اعتماد مقاطعة الجزائر رياضيا، فإن المصريين هم الذين سيخسرون كثيرا. وفي كل الأحوال، أتمنى أن تتغلّب الحكمة على التعصّب". وأكد حنيفي أن الجزائر ستواصل الاتصال بمصر في كل ما يتعلق بمصلحة الرياضة في البلدين، داعيا الجماهير الجزائرية إلى عدم الرد على ما أسماه ب "الاستفزازات المصرية" أو الوقوع في فخها؛ لأن الأجواء لا تسمح بصب الزيت على النار. وكان اللجنة الأولمبية المصرية برئاسة محمود أحمد على قد قررت إثر اجتماع مع رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر عدمَ المشاركة في أية بطولةٍ تقام في الجزائر، بسبب الأحداث التي أعقبت مباراة مصر والجزائر في السودان. وارتأت اللجنة الأولمبية عدم المشاركة في البطولات الخارجية التي يشارك فيها رياضيون جزائريون إلا بعد إقرار رسمي من الدولة المضيفة بحماية الفرق المصرية، على أن تبدأ المقاطعة مع تصفيات إفريقيا للرماية المؤهلة إلى كأس العالم المقررة في الجزائر.