تعرض، ليلة أول أمس، ثلاث رعايا إسبانيين للاختطاف من طرف ثلاثة مسلحين على بعد 170 كيلومترا من العاصمة الموريتانية نواكشوط، فيما باشرت السلطات الإسبانية مساعيها للإفراج عنهم بعدما أكدت وقوع الاعتداء عليهم. ويتعلق الأمر بكل من آلبرت بيلالتا، مدير شركة "تونل دلكادي" للإنشاءات والبنى التحتية، وألثيا غاميث وروكي باسكوال، والمختطفون أعضاء في منظمة "برشلونا آكثيو سوليداريا" أي "برشلونه للعمل التضامني"، حيث قامت السلطات الموريتانية بإغلاق طريق نواكشوط نواذيبو، حيث وقعت عملية الاختطاف على أيدي ثلاثة ملثمين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم "القاعدة"، موازاة مع استنفار السلطات الإسبانية لخدماتها القنصلية في نواكشوط ودكار لمتابعة قضية المختطفين الثلاثة. ونقل مراسل "صحراء ميديا" في نوذيبو، أن القافلة التي اعترضها مسلحون يرجح أنهم من تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، تنتمي لمنظمة إسبانية تقوم بأعمال إنسانية في عدة بلدان إفريقية، مضيفاً "أن موكبها يتألف من 12 سيارة و37 شخصا، وقد بقي 4 أفراد من أعضاء المنظمة في نواذيبو لمتابعة دعم قدرات المراكز الصحية في الولاية، فيما غادرت البقية في طريقها إلى السنغال للقيام بأنشطة مماثلة." ونقلت مصادر إعلامية صحفية عن شهود عيان "إن مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفع أطلقوا النار فوق القافلة وأجبروا ركاب آخر سيارة فيها على النزول، حيث اعتقلوا أربعة إسبان كانوا في سيارة من نوع لاندروفير وقاموا بتقييدهم". ووفق الشاهد، فإن المسلحين حملوا الرعايا الإسبان إلى سيارتهم واتجهوا صوب قلب الصحراء الموريتانية المقابل لمكان الحادث وسط حالة من الذعر أصابت الحاضرين. وتبعا لحادث الاختطاف، وضعت قيادة أركان الجيش الموريتاني وحداتها العسكرية المرابطة داخل الصحراء وعلى الحدود الموريتانية الجزائرية المشتركة في حالة استنفار وعززت دورياتها علي الشريط الرابط بين نواذيبو وأزويرات خوفا من تسلل الخاطفين.