يدخل إضراب عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة، اليوم، يومه العاشر دون أن تلوح أية بوادر للانفراج رغم مساعي نقابتهم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ليقرر العمال مواصلة إضرابهم الذي شرعوا فيه منذ 3 جانفي المنصرم، إلى غاية الاستجابة الكاملة إلى مطالبهم المهنية والاجتماعية. وقال مصدر في الحركة الاحتجاجية التي أخذت أبعادا تصعيدية في الأيام الأخيرة، إن العمال قرروا وبالإجماع مواصلة الإضراب إلى غاية تسوية جميع المشاكل العالقة التي ظلت تنتظر الحلول منذ مدة ليست بالقصيرة، لكن للأسف سياسة الأذن الصماء التي تنتهجها الوصاية حيال هذه المطالب "الشرعية"، دفعت الأسرة العمالية للمركب للتمسك بخيار الإضراب كحل نهائي أمام الوضعية الكارثية التي يعيشونها، ولن يتوقف إلى غاية الاستجابة لكافة المطالب، أهمها رفع الأجور ومراجعة الحقوق الاجتماعية والمهنية الأخرى. وكان رئيس نقابة المؤسسة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، محمد عبد السلام بن مولود، صرح في وقت سابق أن تماطل المسؤولين في الأيام الأولى للإضراب وغلق كل قنوات الحوار، هو السبب الذي دفع المضربين إلى احتلال الطريق للتعبير عن "الحڤرة" التي طالتهم. ولا يبدو من خلال الأجواء المشحونة التي ميزت، أمس، مركب العربات الصناعية بالرويبة، أن الإضراب سيتوقف قريبا، خصوصا مع استمرار تعنت الوصاية وتقاعسها في النظر إلى انشغالات العمال المضربين، أو على الأقل فتح قناة حوار مع العمال للوصول إلى أرضية اتفاق من باب التهدئة وكبح حالة الاحتقان والتشنج.