أعلنت الشركة الإماراتية "إعمار" العقارية أنها شرعت في النظر في قرار محتمل يقضي بإلغاء أو تأجيل مجموعة من مشروعاتها في عدة دول عربية دون تحديدها. ويأتي هذا الإجراء بعد أن قدم مجموعة المستثمرين في الشركة التماسا طالبوا فيه بإلغاء أو وقف بعض المشاريع التي اعتبروها "غير مجدية". وحسب أكبر شركة عقارية عربية، فإنها قد تُقدم على إلغاء مشروعات بقيمة 24,5 مليار دولار، في الإمارات العربية. وقد أكد رئيس شركة إعمار العقارية "محمد العبار"، في الأشهر الماضية، أن الوضع المالي "لإعمار" قوي، لكنه أوضح أن أوضاع السوق الحالية قد تدفع إلى تأجيل بعض المشروعات العقارية. وحسب البيانات المالية للشركة، فإن أرباح "إعمار" خلال 2008 قد بلغت 818 مليون دولار فقط، بتراجع قدره بنسبة 54 بالمئة، نتيجة للخسائر الكبيرة المحققة في ذراع الشركة الأمريكي. وفي الوقت الذي تتجه "الشركة" إلى إلغاء مشاريعها في الإمارات، فإن الرئيس التنفيذي للشركة في مصر نفى تأجيل أو إلغاء أي مشروع عقاري تابع للشركة، في مصر. كما نفى مسؤول الفرع المصري وجود أزمة سيولة تمر بها الشركة، مؤكدا أن الأزمة العالمية لم تؤثر على استثمارات الشركة، البالغة 40 مليار جنيه في مصر. ويبقى مصير مشاريع "إعمار" في الجزائر معلّق منذ عدة أشهر، رغم نفي مسؤولي الشركة، في أكثر من مناسبة، خروجها من السوق الجزائري، مؤكدين أن تجسيد المشاريع المتفق عليها يبقى رهينة الظروف الاقتصادية في البلاد، لاسيما ما يتعلق بمشكل الوعاء العقاري، والإجراءات الإدارية المعقدة. وتبلغ قيمة المشاريع العقارية الأربع لإعمار في الجزائر 20 مليار دولار، وتشمل مشروعاً متعدد الاستخدامات في مدينة سيدي عبد الله، ومنتجعاً في منطقة "الكولونيل عباس" السياحي، ومشروع الواجهة البحرية الجديدة في خليج العاصمة الجزائر، إلى جانب مشروع المدينة الطبية الحديثة في منطقة سطاوالي.