خضع لاعبو منتخب كوت ديفوار للتعليمات المشددة التي أصدرتها سلطات بلادهم المختصة بشأن ضرورة عودة جميع لاعبي المنتخب الايفواري إلى أبيدجان على متن الطائرة الخاصة التي خصصها لهم الرئيس الإيفواري لوران غباغبو لإعادتهم إلى بلادهم بعد خروجهم من دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الإفريقية السابعة والعشرين إثر خسارتهم مع المنتخب الجزائري 2/3. وذكرت مجلة "ليكيب" الفرنسية الرياضية أن السلطات الإيفوارية رفضت إلحاح اللاعبين الإيفواريين، ومعظمهم من المحترفين، بالعودة إلى أنديتهم الأوروبية على رحلات شركات طيران عادية تقلع مباشرة من العاصمة الأنغولية لواندا إلى الدول الأوروبية التي يلعبون لأنديتها. وكان لاعبوكوت ديفوار قد تلقوا تهديدات من مشجعيهم في مدينة كابيندا الأنغولية بعد خروجهم المبكر من البطولة الإفريقية في وقت كانت جميع الترشيحات تضعهم على رأس المنتخبات الإفريقية الأوفر حظا للفوز بالبطولة. وشهدت بعض المدن الإيفوارية أعمال شغب احتجاجا على الأداء السيئ لمنتخب كوت ديفوار أمام الجزائر في مباراة دور الثمانية. ويبدو أن مخاوف لاعبي كوت ديفوار من العودة إلى بلادهم قبل عودتهم إلى أنديتهم الأوروبية تعود إلى خشيتهم من التعرض لنفس الموقف العصيب الذي تعرض له لاعبو منتخب كوت ديفوار الذي خرج مبكرا من بطولة الأمم الإفريقية عام 2000، حين احتجزتهم السلطات الإيفوارية في إحدى ثكنات الجيش لعدة أيام قبل السماح للاعبين بالعودة إلى أنديتهم المحلية والأوروبية. وكشفت مجلة ليكيب عن أن لاعبي كوت ديفوار بقيادة النجم ديدييه دروغبا مهاجم نادى تشيلسى الإنجليزي حصلوا على وعود من السلطات الإيفوارية بعدم إجبارهم على دخول الأراضي الإيفوارية في حال قبولهم للعودة إلى مطار أبيدجان على متن الطائرة الخاصة، كما حصلوا أيضا على وعود بأن يقتصر تواجدهم في الأراضي الإيفوارية على مطار أبيدجان "كترانزيت" فقط قبل السماح لهم بالطيران باتجاه العواصم الأوروبية المختلفة.