يشتكي سكان بلدية بوقوس الحدودية النائية بالطارف من تدهور حالة الطريق المؤدي لعاصمة الولاية في ظل اتساع رقعة التصدعات والاهتراءات التي طالته في العمق بما أعاق حركة السير به ، وهو الأمر الذي سبب لهم متاعب ومعاناة يومية أمام تعرض مركباتهم لإعطاب وصعب من تنقلهم لقضاء مصالحهم ناهيك عن رفض الناقلين نقل السكان نحو البلدية في الحالات الطارئة بحجة وضعية الطريق المزرية بما أثار استياءهم وتذمرهم . السكان أشاروا بأن الوضعية التي أل إليها الطريق الذي يعد المنفذ الوحيد للسكان باتجاه عاصمة الولاية ومنها إلى باقي البلديات الأخرى بات يهدد بعزلتهم وشل الحركة به إن لم تتدارك المصالح المعنية الوضعية بالإسراع لإصلاحه بعد أن بات عبارة عن مطبات وحفر وهو الذي لم يمض على عملية إعادة تعبيده حوالي 3 سنوات ،وما زاد في تدهور هذا المحور العوامل الطبيعية جراء تهاطل الأمطار من المنحدرات الجبلية لغياب مجاري المياه لتصريف مياه الأمطار الأمر الذي أدى إلى تآكل حافتي الطريق وتصدعه بشكل كبير وهو ما زاد الطين بلة في اتساع رقعة الاهتراءات حيث يواجه السكان الآمرين في تنقلاتهم اليومية من والى البلدية عبر هذا الطريق. وقد ناشد هؤلاء السكان السلطات المحلية التدخل العاجل لصيانة الطريق قبل حلول الشتاء معربين عم مخاوفهم من مغبة أن تتفاقم وضعية هذا الطريق ويؤدي إلى عزلة منطقتهم الجبلية الحدودية النائية ،من جهة أخرى يشتكى السكان من التدهور الكبير للطرقات والمسالك المؤدية للمشاتى والمداشر بأقصى الحدود مع تونس ،وهو الشيء الذي أدى إلى نزوح العشرات منهم نحو الوسط الحضري بالبلدية مركز والعملية مرشحة للتفاقم في حالة استمرار الوضعية على ما هي عليه الآن . مصادر بالبلدية أوضحت في هذا الشأن عن تخصيص عدة عمليات لترميم الطرقات المؤدية للمداشر الحدودية في إطار المخططات البلدية السابقة ،غير أن الوضعية ببعض الطرقات عادت إلى حالتها القديمة جراء نقص عمليات الصيانة الدورية التي تتجاوز البلدية أمام محدودية إمكانياتها المالية ورغم ذلك فقد سطر برنامج من أجل التكفل بإعادة ترميم الطرقات المؤدية لهذه المشاتي حسب الأولويات والإمكانيات المتاحة ، في حين أن مسألة اهتراء الطريق الرئيسي الرابط بين مقر البلدية وعاصمة الولاية عبر الطريق الوطني 44 فقد مبرمج للصيانة السنة المقبلة.