نطقت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة أمس بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق "ب،ع' قاتل جاره "ل،ت" بعد أن وجه له طعنة قاتلة على مستوى الرئة ،نتيجة خلاف بينها سببه محاولة المتهم الاعتداء جنسيا على شقيق الضحية القاصر من خلال استدراجه إلى كوخ قصديري يملكه بحجة إصلاح بابه في قرية سيدي أمبارك بدائرة بن مهيدي. وقائع القضية تعود إلى منتصف شهر ماي من العام الفارط وتحديدا على الساعة الحادية عشر صباحا تلقى عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة بن مهيدي مكالمة هاتفية من طرف العيادة متعددة الخدمات بذات المنطقة، مفادها تلقي مصالحهم لشخص مصاب بطعنة سكين على مستوى الرئة ،يتعلق الأمر بالضحية "ل،ت" ليتم مباشرة تحويله إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة ،وبعد خضوعه لعملية جراحية ،لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة لخطورة إصابته دون أن يتمكن رجال الضبطية القضائية من سماع أقواله بخصوص ذات القضية .لتقوم بعد ذلك ذات العناصر بفتح تحقيق معمق للتوصل للأسباب الحقيقية والقاتل ، الذي تبين فيما بعد أنه جاره "ب،ع" البالغ من العمر 29 سنة ،وحسب شقيق الضحية "ل،خ ا" فإن المتهم قد قام في اليوم الذي سبق الوقائع بمحاولة لممارسة الفعل المخل بالحياء على شقيقهم القاصر "ل،م ص" ،وهو الأمر الذي أفقد الضحية صوابه ودفعه لمواجهة المتهم، الذي لم يتوان في توجيه طعنة قاتلة له على مستوى الصدر.المتهم خلال جلسة المحاكمة أكد أنه لم يكن ينوي إزهاق روح الضحية، مشيرا إلى أن السلاح لم يكن بحوزته وإنما انتزعه منه بعد شجار عنيف.في حين أن أصدقاء الضحية الذين حضروا الجلسة أكدوا على أن المتهم هو من كان يترصد خطوات صديقهم ليوجه له الطعنة القاتلة مباشرة بعد استدراجه إلى المحلات المهجورة المتواجدة بالقرية.النيابة العامة طالبت بتوقيع عقوبة الإعدام في حق المتهم وبعد المداولات نطقت هيئة المحكمة بالحكم سالف الذكر.