سجلت أمس أسعار السردين بمدينة القالة بولاية الطارف تراجعا محسوسا حيث وصل اللكلغ الواحد إلى 150دينارا بعد أن كان منذ أيام في حدود300دينار . الصيادون أرجعوا ذلك إلى وفرة الإنتاج وتكثيف الصيادين عدد خرجاتهم إلى البحر وهذا بالرغم من عدم استقرار الظروف المناخية هذه الأيام ،متوقعين أن تعرف مردودية الإنتاج السمكي للسردين زيادة أكثر ما سينعكس على استقرار الأسعار ومن ثمة جعل هذه المادة في متناول المواطنين وخصوصا منهم الفئات البسيطة وذوي الدخل المحدود ،مبديين تخوفهم من المضاربة أمام تزايد الطلب على هذه المادة ما من شانه البقاء على الأسعار مرتفعة ، وأضاف هؤلاء بان مشاريع الدعم وتأهيل الأسطول خاصة معالجة مشكلة الاعطاب ساهم في الرفع من مردوية الإنتاج السمكي في الآونة الأخيرة ولو أن السمك الأبيض يبقى مردوده في استقرار ومن ثمة فان أسعاره تبقى ترفض فيه النزول حيث سعر سمك المرلون والروجي مازالا في حدود 700دينار للكلغ وهي أسعار تبقى معقولة لو تم مقارنتها بأسعار الولايات الساحلية الأخرى أما المتصام فان سعره يتأرجح بين 300دج و400دج والكرفيت فقد لامست 800دج والقطع السمكية ب1000دج...وفي هذا السياق يجمع البحارة أن مشاكل التسويق آثرت على عدم استقرار الأسعار حيث أن ما يستخرج من البحر يذهب كله إلى خارج الولاية دون تخصيص حاجياتها من هذه المادة ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق وان الحل حسبهم يكمن في ضرورة إنشاء مسمكة بالميناء للحد من المضاربة . في حين أشارت مصادر مسؤولة بمديرية الصيد البحري أن إنتاج السمك تجاوز عتبة 8الاف طن منذ بداية العام 80منه سمك ازرق والذي يسوق 80بالمائة منه الى خارج الولاية ،أما تصدير هذه المادة إلى الخارج فقد بلغ أزيد من 800طن والتي كانت وجهتها على وجه الخصوص نحو ايطاليا-فرنسا-اسبانيا وتونس وهي العملية التي يقوم بها 7 مصدرين للأسماك إلى جانب الحنكليس والرخويات...