علمت “الوطني” من مصادر مسؤولة بوهران، أن أعضاء في المجلس الشعبي البلدي ببن فريحة تراجعوا عن إيداع إستقالة جماعية من المجلس، بعد أن احتدم الصراع بين رئيس البلدية ورئيس دائرة قديل حول مسائل تتعلق بالتحكم في صلاحيات المير الذي تلقى مؤخرا تهنئة من والي وهران حول مساهمته من ماله الخاص في اقتناء سيارة إسعاف وبرمجة مشروع مساكة لمنع تسرب المياه في المؤسسة الجوارية للصحة. وتراجع 10 منتخبين ساندوا رئيس البلدية في قضيته عن إيداع استقالة للخروج نهائيا عن تمثيل الشعب من المجلس، وهذا فور تدخل الوالي الذي أمر بتصفية الصراع القائم قبل يوم غد الأحد عند عودته من طارغونا الإسبانية. حيث عمّ صراع خفيّ داخل المجلس الشعبي البلدي ببن فريحة ومصالح دائرة قديل التابعة لها البلدية خلال الآونة الأخيرة، بسبب تشابك المصالح “الضيقة”، كاد يلحق تعطيل سير المجلس ومصالح المواطنين، أين رفض أعضاء المجلس الشعبي البلدي حسب معلومات توصلنا إليها الرضوخ لتدخل دائرة قديل في الشؤون التي تقع من صلاحيات المجلس، ورئيس البلدية، وكان التدخل مباشر في أمور تتعلق بالتسيير لمشاريع رفضتها جملة وتفصيلا كتلة الأفالان المشكلة من 10 أعضاء، وعضوين انخرطا مؤخرا إلى الكتلة من الأرندي. فقد عالج أعضاء المجلس مشاكلهم العالقة مع رئيس دائرة قديل بهدوء بعيدا عن إرساليات من شأنها أن تطيح بمسؤولين بالدائرة، وهو ما جعل القضية تُحسم لصالح أعضاء المجلس بأن يتبنّوا تسيير شؤون إقليمهم بعيدا عن الحسابات واللعب تحت الطاولة في برمجة المشاريع. وعلمنا أن والي وهران مولود شريفي، فور تلقيه أنباء غير مشرفة عن قرار رئيس بلدية بن فريحة بالإستقالة مع فريق المجلس دون أي شوشرة أو حتى إعلامه بما يحدث من خلفيات صراع بينهم وبين رئيس الدائرة، رفض الوالي جدولة استقالة المجلس في الدورة المقترحة بداية هذا الأسبوع، إذ وقبل مغادرته إلى مدينة طاراغونا الإسبانية لحضور فعاليات الألعاب المتوسطية أمر بتصفية الملف العالق عن طريق الصلح، مانعا تدخل رئيس الدائرة في شؤون البلدية خارج حدود صلاحياته تفاديا لتعطيل مصالح المنفعة العامة، وخدمة المواطن، سيما وأن بن فريحة من البلديات التي تأزمت كثيرا بسبب الصراع الداخلي الدائر بين المنتخبين المحليين، وهي البلدية الوحيدة في العهدة السابقة التي شهدت سبعة مراسيم تنصيب أميار تداولوا على المجلس، عقب انفجار قضايا فساد ألحقت متابعات قضائية. من جهة أخرى، أفادت مراجعنا أن رئيس بلدية بن فريحة أول مير بوهران، كان قد تلقّى تهنئة خاصة من الوالي مولود شريفي لقاء دعمه المالي الخاص الموجه لقطاع الصحة، وهذا من خلال اقتنائه لسيارة إسعاف بعد أن عجزت البلدية عن اقتناءها لصالح المرضى، وتأكدها من عجز مديرية الصحة في تعزيز عيادة البلدية بالوسيلة ذاتها، ناهيك عن تخصيصه المالي الموجه لمؤسسة الصحة الجوارية من أجل القضاء على تسريبات المياه، وهو من الأميار النموذجين بوهران المعروفين بسخائهم كرمهم تجاه أبناء البلدية، حيث كان من السباقين في دعم العائلات التي تعرضت إلى هدم بيوتها القصديرية 69 بيت بالحي الفوضوي الدوم بالأفرشة. وكما حطمت وهران أرقاما قياسية في قضايا الفساد في البلديات جرّت منتخبين إلى العدالة نتيجة نهبهم المال العام والعقار الفلاحي، هناك منتخبين يريدون أن يكونوا عبرة في خدمة بلدياتهم هذه العهدة ومن مالهم الخاص يساهمون في مشاريع ترفع من غبن المواطنين. محمد رياض