"هدفنا تحقيق الصعود لحظيرة الكبار" "شرف كبير لي تقمص ألوان المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة" "أحسن ذكرى في مشواري التألق في مباراة دولية بفرنسا" بدأت قصة، "بوعلام محمد الأمين"، مع كرة القدم في السن مبكرة بفريق أسود وهران وقتها لامس الكرة في أزقة الحومة رفقة أقرانه ليقرر بعد ذلك إجراء التجارب وهو في صنف الأصاغر وكان له الشرف أن إنضم لمدرسة جمعية وهران وهناك تعلم كرة القدم على أصولها على يد خيرة المدربين واحتك مع لاعبين في القمة، إلا أن طموحه دفعه لتغيير الأجواء وكانت وجهته النادي العاصمي إتحاد الجزائر، وقع لثلاثة مواسم، لكن حبه لجمعية وهران جعله يعود مرة أخرى لأحضان المدرسة الصيف الفارط، ووقع على عقد إحترافي لأربع سنوات وبفضل إرادته يسعى لفرض نفسه وخلق مكانة ضمن تعداد الخضر و خطف الأنظار هو ما جعله محل أطماع أكبر النوادي هو الأمر الذي استغلته يومية الوطني باستضافتها متألق لازمو الذي فتح لنا قلبه من خلال الحوار الحصري الذي كشف لنا من خلاله عن حقيقة العروض التي وصلته وأهدافه المستقبلية. الوطني: عرف قراء الجريدة من هو بوعلام ؟ بوعلام : "بوعلام محمد الأمين" إبن وهران صاحب 18 ربيعا، لاعب كرة القدم تدرجت في عدة أندية ومحطتي الأخيرة للموسم الفارط مع فريق جمعية وهران والمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة. الوطني: كيف ومتى كانت بدايتك مع عالم المستديرة؟ بوعلام : ككل طفل منذ نعومة أظافره يحب كرة القدم ويلعبها مع أقرانه لكن حبي لعالم المستديرة جعلني أن أنظم لفريق أسود وهران وعمري لا يتجاوز الثامنة من عمري لعبت لعدة سنوات، حتى أصبحت أفقه أبجديات اللعب في ملاعب. الوطني: كان لك الشرف التكوين في مدرسة جمعية وهران ما تعليقك؟ بوعلام : نعم بعد سنوات في أسود وهران قررت الذهاب لفريق لازمو الذي يعتبر أكبر مدرسة في الغرب الجزائري، كان لي شرف الانتقال لصفوف جمعية وهران في صنف أصاغر وتدرجت في كل الأصناف أواسط أشبال ثم عدة هذا الموسم مع فئة الرديف. الوطني: من هو المدرب الذي أشرف على الفريق في فترة التي كنت تلعب فيها بلازمو؟ بوعلام : تدربت على يد مدربين محنكين على غرار بوعزة عبد اللطيف، "سفيان بن قدور"، "مولاي شريف الوزاني"، ساعدوني كثيرا في الفترة التي قادوا فيها الجمعية وأعطوني الفرصة لأثبت نفسي ولعبت لعدة مباريات أساسيا ولا أنسى وقفتهم إلى جانبي. الوطني: ما سبب مغادرتك لجمعية وهران ؟ بوعلام : أردت تغيير الأجواء والذهاب لفريق أخر أثبت فيه قدراتي واعتبر تجربة اتحاد العاصمة ليست بالسيئة لأنه فريق عريق وأي لاعب يتمنى اللعب في صفوفه. الوطني: كيف تم التحاقك بفريق إتحاد العاصمة؟ بوعلام : القرار كان شخصي من منا لا يحب اللعب في إتحاد العاصمة، إلتحقت بفريق الرديف سنة 2017 ولعبت معهم لثلاث سنوات، تعلمت فيها الكثير. الوطني : كيف تقيم مشوارك هذا الموسم ؟ بوعلام : بإعتبار إبن جمعية وهران، لم يتغير شيء بعودتي هذا الموسم رفقة الرديف الذي يشرف عليه الشيخ مولاي شريف الوزاني أعطاني الثقة بدينا مشوار بقوة وتمكنت من الحفاظ على مكانتي، كما سمحت لي فرصة لعب ضد الأكابر في مقابلة تطبيقية وتألقت لألفت نظر الطاقم الفني لمنحني الفرصة للمشاركة معهم. الوطني: فور تنقلك لفريق جمعية وهران تغيير منصبك ما تعليقك على الأمر؟ بوعلام : نعم كنت متوسط ميدان ومهاجم طول 7 سنوات التي لعبت فيه، لكن في عامي الأول مع جمعية وهران قام مدرب بن قدور سفيان الذي كان يشرف على فريق الأواسط قام بتغيير منصبي بعدما رأي اللياقة البدنية لي تسمح لي في التأقلم وصناعة اللعب إختبرني في الدفاع وكنت عند حسن ظنه وأصبحت ألعب في مدافع لم أجد أية صعوبة بل بالعكس أصبحت أكثر تحررا. الوطني: أحسن ذكرى لك في مشوارك ؟ بوعلام : أحسن ذكرى لي مع أسود وهران لن أنساها عندما كنت أبلغ من العمر 11 سنة شاركت في مباراة دولية في فرنسا لعبنا واحتلينا المركز مهم، شرفنا مدينة وهران وهناك أعجب بي عدة مدربين وطلبوا مني البقاء لكنني كنت صغيرا ولم أكن أعرف معنى الإحتراف، كما توجنا بالبطولة مع الشيخ إبراهيم ووضح وصلنا لنهائي كأس وهران. كما اعتبر ثاني ذكرى حلوة فرحتني في جمعية وهران هي سنة أولى سمح لي الطاقم الفني للازمو وعلى رأسهم بن قدور، الذي أعطاني فرصة للعب فرحتني كثيرا وهي شهادة أعتز بها. الوطني: أتتك عدة عروض من أكبر النوادي لكنك فضلت الجمعية ما سبب ذلك؟ بوعلام : نعم جاءتني عدة عروض من فرق هذا الموسم على غرار مولودية الجزائر، وفاق سطيف، شباب بلوزداد لكن فضلت العودة و الإستقرار مع فريقي جمعية وهران خاصة عندما رأيت مشروع لابأس به وأطمح لأكون ضمن الأكابر. الوطني: إلى من ترجع الفضل لما وصلت إليه في مشوارك؟ بوعلام : الفضل أولا لله سبحانة وتعالى وثانيا إلى مناجير بوحراث هو يقف معي ويدعمني إلى جانب المدربين الذين منحوني الفرصة وتمت ترقيتي في عمر صغير من الأواسط إلى الرديف بإضافة إلى العائلة و الوالدة الله يحرمها. الوطني: تم استدعاؤك مع فريق الوطني لأقل من 20 سنة كيف ترى التجربة؟ بوعلام : نعم وجه لي الطاقم المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة دعوة للإنضمام إلى الفريق تنقلنا إلى معسكر مغلق أين لعبت كأساسي في دورة لوناف بتونس لكن الحظ لم يكن بجانبنا، لكنني أعتبرها تجربة الناجحة وسأواصل مشواري لأكون ضمن أكابر الخضر إن شاء الله. الوطني: في ظل تواجد حرب المناصب في لازمو بإمكانك الظفر بفرصة اللعب مع الأكابر؟ بوعلام : نعم يوجد عدة اللاعبين الذين لهم نفس منصبي ونفس سني لكن حسب رأيي اللياقة البدنية والعمل هم الذين يجعلون اللاعب يفرض نفسه وأتمنى أن يكون لي مكانة ضمن التشكيل الأساسي. الوطني: بما تود أن تختم كلامك؟ بوعلام : أشكر كل من وقف معي في مشواري الكروي عائلتي وخاصة مناجير بومحراث عزيز وكل الأصدقاء، والمدربين الذين ساعدون، وأتمنى أن أنجح في مساري الرياضي رفقة جمعية وهران وسأواصل مسيرتي مع المنتخب الوطني.