مست مختلف المواد الغذائية الأساسية الخضر والفواكه واصلت أسعار مختلف الخضر والفواكه والمواد الغذائية ارتفاعها منذ نهاية الأسبوع الفارط، حيث بلغت مستويات لم تشهدها منذ أزيد من سنة لاسيما بالنسبة لبعض المواد التي تشهد أسعارها تسقيفا من قبل الوزارة، وهو ما دفع بالعديد من المواطنين إلى الامتناع عن اقتنائها خلال الفترة الحالية في إنتظار تدخل الجهات الرقابية لوضع حد لجنون الأسعار التي لا تتوافق مع دخل المواطن البسيط. أسعار وصفها مواطنون ب "الجنونية" شهدتها مختلف الخضر والفواكه وبعض المواد الغذائية في أقل من ثلاثة أيام، أين سجل سعر البطاطا التي تعرف إستهلاكا واسعا من المواطنين 90 دينار بسوق "الأوراسي" بعدما لم ين يتجاوز سعرها 40 دينار في زيادة بنسبة مائة بالمائة وسجل البصل سعر 60 دينار بعدما لم يكن يتجاوز 35 دينار أما الفلفل الأخضر فتراوح سعره بين 150 دينار و 200 دينار بذات السوق، والفاصولياء الخضراء يتجنبها جل المواطنين بعد أن علقت بها لافتات 350 دينار علما أنها كانت مرتفعة قبل ذلك أيضا بسعر 200 دينار، وذات الأمر بالنسبة للجزر والطماطم التي شهدت زيادة ب 30 دينار ليتراوح سعرها بين 60 و 70 دينار، ولم يختلف الأمر بالنسبة لباقي أسواق وهران حيث يكون السعر منخفضا ب 5 أو 10 دينار أو مرتفعا بذات القيمة، أين أكد عدد من المواطنين ل "الوطني" أنهم بالفعل إمتنعوا خلال الفترة الحالية عن الشراء لكنه حل لا يمكن أن يستمر في ظل حاجتهم للمواد، ولحد الآن لم تتدخل السلطات المعنية من أجل فرض رقابتها على الأسعار التي من المفترض أنها تخضع لعامل الوفرة والعرض والطلب، والوفرة حسب ما يؤكده عدد من الفلاحين متواجدة وبكثرة في ظل التقارير التي تشير إلى الشروع في تصدير كميات من مادة البطاطا المنتجة بوادي سوف إلى إسبانيا وبالتالي فقد تم تغطية السوق الوطنية بشكل تام ولا يوجد أي مبرر للإرتفاع الجنوني بمختلف المواد الزراعية سوى التفسير المتعلق بطمع بعض التجار وإستنزافهم لجيوب المواطنين، علما أن السلطات العليا أكدت قبل فترة أنه لا يمكن لسعر البطاطا أن يرتفع فوق 60 دينار كأقصى تقدير وهو ما يؤكد عدم الإلتزام بالقوانين. أسعار المواد الغذائية كانت قد سبقت أسعار الخضر والفواكه بالإرتفاع لاسيما مادة الزيت التي سجلت بعض أنواعها 600 دينار فضلا عن المعجنات التي تتراوح بين 60 و 80 دينار بعد أن كانت تتراوح بين 40 و 50 دينار فضلا عن الحليب المجفف الذي زادت أسعار مختلف أنواعه ب 30 دينار أما اللحوم البيضاء على غرار الديناراج فقد توقف عدد هام من المواطنين عن الحديث عنها بعد أن سجلت منذ يومين سعر 400 دينار، علما أن اللحوم الحمراء لا يتعرض المواطنون لسعرها على إعتبار أنها خارج نطاق حساباتهم وميزانيتهم وتحولت من فئة الكماليات إلى خانة المستحيلات. تجدر الإشارة إلى أن الإرتفاع في الأسعار يقابله إنهيار شبه تام في القدرة الشرائية للمواطن البسيط، حيث لا يعلم لحد الآن إن كانت هذه الأسعار ستعتمد نهائيا أو أنها مجرد فترة وستمر، لاسيما أن شهر رمضان على الأبواب، في إنتظار تدخل الجهات الوصية لوضع حد للإرتفاع بمختلف المواد حسب ما يأمله معظم المواطنين.