جدّدت أكثر من أربعين عائلة بالحي القصديري بحي الركيزة2 ببلدية حمام بوغرارة، نداءها للسلطات المحلية بضرورة إعادة النظر في وضعيتها المزرية التي تعيشها منذ عدّة سنوات، من أجل الحصول على سكنات اجتماعية لائقة بعد مرور أكثر من 25 سنة على وجودها بهذا المكان، الذي أصبح العيش فيه من المستحيلات، لافتقار سكناته لأدنى ضروريات العيش الكريم. حيث أن جدران المسكن من قطع الزنك، وغرفة واحدة مقسّمة ب "الزنق" يعيش فيها أكثر من ستة أشخاص، فضلا عن الربط العشوائي للكهرباء وانتشار الروائح الكريهة الناجمة عن تراكم القاذورات والنفايات، والحشرات الضارة التي تحاصر المكان من مختلف الاتجاهات، مما نتج عنها عدّة أمراض من حساسية وأمراض تنفسية أدّت أغلبها إلى الإصابة بإعاقات خطيرة، جراء الرطوبة الزائدة وعدم وجود أية تهوية، ويضيف محدثونا، أنه على الرغم من المراسلات والشكاوى المتكرّرة التي قاموا بإيداعها لدى السلطات المحلية، إلا أنها لم تلق أية نتيجة أو حتى ردود وأجوبة إيجابية، بل تجلّت في وعود لم تتحقق على أرض الواقع، وفي كل مرة يخيب أملهم عندما يجدون أنفسهم غائبين عن قوائم الترحيل لأسباب يجهلونها، بالرغم من علم السلطات المحلية بالوضعية المزرية التي يعيشونها. نقلنا هذا الانشغال إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حمام بوغرارة، فأكّد ل"الوطني" أن هناك لجنة عاينت وضعية هذه العائلات وستتّخذ إجراءات عن قريب.