يلاحظ سكان منطقة سيدي الجيلالي المتواجدة شمالي المدينة مقر ولاية سيدي بلعباس ، بدء أشغال إعادة تركيب قنوات الصرف الصحي من الحجم الكبير ، الأمر الذي دفعهم للتساؤل عن المقاييس المعتمدة في التوقيت الذي إختارته المصالح الوصية و المتزامن مع الدخول الإجتماعي و كثرة حركة سير المركبات و حافلات نقل المسافرين من وإلى أحياء الشمالية خصوصا على مستوى النفق الذي تمر فوقه سكة الحديد حيث يعتبر النقطة الأكثر إستغلالا من طرف الناقلين و أصحاب السيارات و الذي تحول خلال الأيام الأخيرة إلى نقطة يتجنبها السائقون ، نظرا لتواجد ماكنات الحفر التي عرقلت حركة السير و كثرة الغبار و الأصوات المزعجة لأبواق السيارات التي تبقى لمدة طويلة في زحمة خانقة لا تنفرج إلا بشق الأنفس ، الأمر قال عنه العديد من السائقين أنه ينم عن غياب التدقيق في البرمجة فهذا الإنجاز و إن إستحسنه البعض فإنه تحول إلى مكمن مشكلة و ضغط كبيرين لأصحاب المركبات و سيارات الأجرة ، و يسبب دون أدنى مبالغة إنعكاسات سلبية على الطبقة العاملة المرتبطة بأوقات عمل محددة و كذلك الطلبة المزاولين لدراستهم في الطور الثانوي و الذين يصطدمون يوميا بحركة خانقة للمرور ، و مركبات لا تمر عبر موقع الأشغال إلا بالتقطير، فإختيار هذا التوقيت يفتح الباب على مصرعيه لتساؤل كبير وسط المواطنين عن التاريخ الذي ستنتهي خلاله ، و ذهب البعض إلى حد التكهن أنها ستكون سنة كاملة تضطر خلالها السلطات لغلق الطريق من أجل إستكمال الأشغال دون أدنى إزعاج من أصحاب المركبات، و ذهب البعض الآخر ليعبر عن تخوفه من الإبقاء على آثار جاثمة لعمليات الإنجاز متمثلة في الشقوق والحفر و هو بمثابة جزم من طرف المواطنين الذين عايش منهم الأمر الكثيرون بمناطق مختلفة من المدينة ، و تبقى آمال السكان معلقة في إتمام الأشغال في آجالها المحددة و الإسراع في إنهاء ورشات العمل ، مع العلم أن طريق النفق كما يعرف محليا و المؤدي لمنطقة التوسع العمراني سيدي الجيلالي يعتبر المسلك الرئيسي للمركبات التي يمر منها المئات يوميا لا سيما خلال أوقات الذروة ، كالصباح و منتصف النهار إضافة لفترة المساء التي تمثل عودة التلاميذ و الطبقة الشغيلة لمقرات سكنهم ، و الأمر الذي سيزيد من حدة الاوضاع هو التساقطات المطرية لا سيما و نحن في موسمها و المكان يعرف عنه إمتلاؤه بالمياه المتراكمة وهي السبب أيضا في الأخذ بأشغال تهيئة وإتخاذ إجراءات للحماية من إنسداد القنوات و تجمع المياه.