اهتزت ليلة أول أمس بلدية العنصر في حدود الساعة الثامنة مساء على وقع جريمة قتل نكراء راحت ضحيتها عجوز معاقة في ال 70 من عمرها تدعى (ح.خيرة)، عثر على جثتها مدفونة في قاع المنزل عقب عملية بحث وتحري واسعة حركها الدرك الوطني بناء على شكوى جيران المجني عليها التي اختفت منذ ثلاثة أشهر تحديدا منذ شهر رمضان المنصرم. ولا تزال التحقيقات الأمنية مع ابن الضحية (ح.خيرة) متواصلة، حيث شكك في قتله لأمه العجوز خصوصا أنه الوحيد الذي يعيش معها داخل المنزل الكائن ببلدية العنصر. وأوقفت عناصر الدرك الوطني المدعو (ب.ع) البالغ من العمر 76 سنة فور اكتشاف جثة الأم العجوز (ح.خيرة) مردومة في قاع المنزل ملفوفة بغطاء وفوقها الحديد والخشب وعثر على نصف الجثة سليما، أما النصف لآخر فهشمته الديدان. جيران العجوز خيرة الذين عاد لهم الفضل في كشف أبشع جريمة قتل عاشوا ليلة بيضاء بسبب الطريقة التي راحت بها العجوز (ح.خيرة)، حيث كانت العجوز تتكل على ابنها في كل صغيرة وكبيرة إلى درجة توقيعها وكالة له قصد التصرف في منحة التقاعد التي تتقاضاها شهريا وحتى مستحقات إيجار ليسانس الطاكسي وهو ما جعل التشكيك في قتلها طمعا في المال قائما. يذكر أن جرائم الاعتداء على الأصول بعاصمة الغرب الجزائري أخذت منحى خطيرا، حيث تم احصاء أزيد من 40 اعتداء من قبل الأبناء على أمهاتهم وآبائهم، استنادا إلى مصادر طبية بمصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي بوهران، غير أن جريمة القتل المعاينة ليلة أول أمس اعتبرت أول جريمة قتل تسجل منذ بداية العام في حق الأصول.