إشتكى سكان الزبوج بالشرفة ببلدية الشلف، مما أسموه بتجاهل السلطات المحلية للأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها و الناجمة عن إقصاء وتهميش قريتهم من المشاريع التنموية ، حيث أبدى السكان تذمرهم من تدهور الأوضاع المعيشية بقريتهم التي يعيش فيها أكثر من 1000 نسمة ، وتعد من أقدم وأكبر التجمعات السكانية بالجهة وأكبرها، إلا أن التنمية لم تدق أبوابهم رغم شكاويهم العديدة للمسؤولين على شؤونها بهدف برمجة مشاريع من شأنها أن تخفف من معاناة المواطنين ، إذ تعرف المسالك الداخلية للقرية ومختلف أحيائها اهتراء كبيرا بسبب غياب التهيئة التي لم تخصص سوى للطريق الرئيسي الرابط بين القرية والبلدية الأم . ويقول السكان أنه في كل مرة تسقط فيها الأمطار تتحول هذه المسالك إلى برك مائية مملوءة بالأوحال يصعب المشي فيها ، بالاخص للمتمدرسين بالطورالابتدائي بالاضافة إلى مشكل المواصلات الذي يعتبر معضلة الجهة في الفترة الصباحية ، هو الآخر يطرح بشدة لدى سكان هذه القرية بسبب النقص الفادح في الحافلات، إذ يتواجد بعض منها وهي تابعة للخواص لكنها لا تلبي حاجيات السكان. ويعاني من هذا المشكل بصورة أكثر، تلاميذ المتوسط والثانويات الذين كثيرا ما يصلون متأخرين، كما يجيدون صعوبات كبيرة للإلتحاق بمقاعد الدراسة. من جانب آخر مشكل الماء الشروب وتوسيع كذلك الشبكة مع حل مشكل تذبذب المياه وانسداد بعض القنوات، إلى جانب مشكل الصرف الصحي الذي بات يهدد صحة السكان خصوصا مع اهتراء القنوات العابرة وسط الاحياء وتسربها نحو المساكن،إذ أبدى مواطنو المنطقة استياءهم من عدم ربط قريتهم بالغاز الطبيعي رغم مراسلاتهم العديدة، مما جعلهم يتكبدون العناء في الحصول على قارورة الغاز خاصة في فصل الشتاء، على خلفية خضوعها للمضاربة ورفع التجار لأسعارها في ظل غياب الرقابة. كون القرية بعيدة عن أعين المسؤولين ''وهو ما يدفع كل من هبّ ودبّ'' لتزويد السكان بقارورات الغاز وبأثمان باهظة . المواطنون من جانب آخر اشتكوا من انعدام ملحق للحالة المدنية، من أجل تجنيبهم عناء التنقل إلى المدينة لاستخراج الوثائق وكذا انعدام مركز صحي، مما أثّر كثيرا على المواطنين الذين وجدوا صعوبات في نقل مرضاهم وكذا الحالات الاستعجالية إلى مستشفى المدينة ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية والولائية بالتدخل العاجل لبرمجة مشاريع تنموية، وما زاد الطين بلة هو انعدام الانارة العمومية، فلعل وعسى أن تكون هذه المشاكل كفيلة بوضع حد للمعاناة اليومية التي يتكبدونها والتي طال أمدها. وفي المقابل في الجزء الجنوبي لحي الزبوج هناك سكنات فاخرة إلا أن أغلب أصحابها لا يملكون عقود الملكية .