كشفت السيدة "شلبية محجوبة" نهاية الأسبوع، في ندوة صحفية نشّطتها بعد التجمع الذي احتضنه مكتب الحزب بحي الأمير عبد القادر بوهران، أنها احتجّت لدى الرئيس السابق اليامين زروال بعد حرمان حركة الشبيبة والديمقراطية من 10 مقاعد في انتخابات 1997، عقب ما وصفته ب "التزوير الواسع"، الذي طال العملية حينها، مضيفة أنّ الرئيس السابق قال لها حينها "لا زلتم شبابا يافعين". مشيرة إلى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عبّر عن مساعٍ حقيقية، هذه المرة لانتهاج شفافية أكبر في الاستحقاقات القادمة، وهو ما شجع حركتها على خوض غمار التشريعيات بقوة. واعتبرت السيدة شلبية محجوبة، اعتماد أحزاب جديدة أنه "لا حدث"، مؤكدة بأنها "مجرد عباءة جديدة لوجوه قديمة لا علاقة لها بالسياسة"، وتطالب رئيسة الحركة التي تحصلت على 15 مقعدا نيابيا في الانتخابات الماضية، بنظام برلماني يحرص على ضمان مشاركة أوسع للشعب الذي يمثل أساس السلطة، فيما انتقدت تسيير البلاد ب "مراسيم وقرارات رئاسية"، منتقدة ضمنيا الأحزاب الإسلامية التي شاركت في الانتخابات التشريعية الماضية وأصبحت اليوم، "تدعوا لبرلمان كامل الصلاحيات في الوقت الذي"ساهمت فيه تلك التيارات في تكريس التزوير والقبول به". من جهة أخرى، اعتبرت محجوبة، أن خروج الجيش الوطني الشعبي لنجدة المنكوبين إثر التقلبات الجوية الأخيرة، يمثل فخرا للجزائر من جهة، ويدل على فشل ذريع للمسؤول المحلي في التكفل بانشغالات المواطن، بالرغم من الإمكانيات المسخرة للبلديات بكافة الولايات، والتي تكفل تسيير الشأن المحلي من دون الاستعانة بالمؤسسة العسكرية، ما يدل بوضوح –حسبها- على استفحال الفساد في دواليب البلديات النائية التي قالت: إنها "عجزت عن مواجهة الأحوال الجوية"، فيما كشفت أن سوء التسيير بالرغم من الضمانات الشفوية أصبح يتهدد الاستحقاق القادم بإفراغه من محتواه، بدليل لجوء الداخلية إلى تهويل المواطنين ودعوتهم للإقبال بكثافة على الصناديق. وأضافت بأن توفير الظروف المثلى لمشاركة المواطن الفعالة في الشأن المحلي ومحاربة الفساد الذي يمثل مبدأها الحزبي، كان كفيلا بتقليص الهوّة السحيقة بين الإدارة والشعب الذي أصبح يعزف عن التصويت.