استيقظ سكان قرى مازر أولاد موسى والخميس، على مشاهد تخريب اللوحات الإشهارية الخاصة بملصقات الحملة الانتخابية على مدار يومين كاملين بأقصى الجنوب الغربي من تراب ولاية تلمسان، وبينما لجأت مصالح الأمن إلى فتح تحقيق في القضية، تساءل الشارع السنوساوي عن السر وراء هذه الرسالة التي بعث بها مجهولون تعمدوا تخريب تلك اللوحات في مناسبتين متتاليتين، برغم عودة مصالح البلدية إلى إقامة لافتات مرة ثانية دون جدوى، ويعكس هذا الأمر غضبا شعبيا من أداء نواب المجلس الشعبي الوطني عن ولاية تلمسان، الذين لم يظهروا أي موقف يؤكد اهتمامهم بمصالح المواطنين، وهذا انطباع يكاد أن يكون عاما لدى السكان بولاية تلمسان عموما، ولدى سكان بني سنوس الذين علقوا آمالا كبيرة على نيابة الوزير عبد الله خنافو لإخراجهم من التهميش الذي يعانون منه، وبرغم الزيارة التي قادت الأمين العام لولاية تلمسان قبل أيام قليلة فقط عاين من خلالها عدة مرافق ومشاريع في طور الانجاز، إلا أن غضب السكان يبقى قائما إزاء غياب نواب البرلمان عن ولاية تلمسان، حيث لم يسبق وأن تفقدهم أي نائب في المجلس الشعبي الوطني طيلة السنوات الخمس الماضية، مما يؤكد أن المواطن في هذه المنطقة النائية غاضب جدا من التمثيل النيابي في الجهة ومن جهتها تكون مصالح الأمن قد باشرت عملية التحقيق في القضية التي شكلت الحديث الخاص لدى سكان منطقة بني سنوس بين مؤيد ومنتقد، كما عادت مصالح البلدية لإقامة اللافتات الإشهارية لملصقات الحملة الانتخابية، بعدما تم تخريبها مرتين متتاليتين في أولاد موسى وقرية مازر التي عانت كثيرا من إرهاب الجماعات المتطرفة خلال عشرية التسعينيات، كما تم تخريب تلك اللافتات مرة واحدة بعاصمة البلدية الخميس، هذه الأخيرة التي سارعت إلى إعادتها إلى مكانها الأصلي . ونشير إلى مشاركة 41 حزبا سياسيا في الانتخابات التشريعية بتلمسان و6 قوائم للأحرار، خلال نفس الموعد الذي يستقبله الكثير من المواطنين بانتقادات لأداء النواب، في انتظار الحملة الانتخابية التي تُعلق عليها آمال كبيرة في تغيير نظرة المواطنين لهذا الموعد.