ما تزال تراكمات المحاباة وسياسة "البنعميست" الوسيلة المنتهجة في اختيار المؤسسات المقاولة لإنجاز المشاريع حيث كلفت هذه السياسة التنمية المحلية غاليا، ولعل تفجير الوالي في زيارته إلى حي النجمة التابع لبلدية سيدي الشحمي، مسلسل الفضائح بعدة قطاعات، الناجمة عن اختيار المعارف لإنجاز المشاريع، قد فكك لغز تراجع التمنية، وتعطل المشاريع، حيث أمر بفسخ الصفقة المبرمة مع إحدى المؤسسات التي تشرف على إنجاز الشطر المتعلق ب32 كيلومتر لقنوات صرف المياه القذرة بشطيبو، على خلفية تأخر تسليم المشروع بشهرين، متهما جهات إدارية بالتواطؤ في منح المشاريع للمعارف وذوي القربى . وكان لتعطل مشروع التهيئة بحي النجمة، أثره الكبير في خروج عشرات المواطنين الأسبوع الفارط للاحتجاج على تحويل مسالك المنطقة إلى أكوام من الأتربة، الأمر الذي جعل القاطنين بشطيبو يتنفسون الغبار، إذ تكاد المنطقة أن توصف بصحراء قاحلة بفعل تحويلها إلى ورشات، وما زاد الطين بلة، هو التأخر الفادح لمشروع المنطقة الثالثة الخاص بإنجاز قنوات صرف المياه القذرة، وهدد الوالي لدى نزوله لتفقد المشروع بعد تهاطل على مكتبه شكاوى من مواطني الحي، هدد بإحالة المتقاعسين في إنهاء المشاريع بإحالتهم على العدالة، خصوصا وأن مشاريع التهيئة بحي النجمة كلفت خزينة الدولة 200 مليار سنتتيم، بينها 80 مليار كانت قد استفادت منها المقاولة التي حازت على المشروع بعين المكان.