واجه المنتخب الوطني ضيفه منتخب النيجر في مقابلة ودية تحضيرا للاستحقاقات التي تنتظر الخضر في تصفيات كأس العام 2014 بالبرازيل وكأس افريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، الخضر دخلوا اللقاء منقوصين من نصف التعداد الأساسي بسبب لعنة الإصابات والوصول المتأخر لبعض اللاعبين، الذين فضل الناخب الوطني إراحتهم. كانت بداية الشوط الأول متواضعة من كلا الفريقين، مع سيطرة طفيفة للمنتخب الوطني الباحث عن افتتاح النتيجة في ربع المباراة الأول، التكتل الدفاعي لمنتخب النيجر صعب مهمة رفاق القائد مهدي لحسن، الذي حاول بناء الهجمات من الخلف رفقة قديورة، وعدم الاكتفاء بالدور الدفاعي. الضغط المتواصل من المنتخب الوطني، ولّد أخطاء عديدة في دفاع الخصم حيث تفنن كل من جبور، غيلاس وبوعزة في تضييع الفرص، كما أن هذا الأخير حرم الخضر من هدف محقق بعد تضييعه للكرة، إثر هجمة معاكسة لعبت بطريقة رائعة باللمسة الواحدة. أشبال حليلوزيتش واصلوا هجماتهم، حيث تمحور اللعب في نصف منطقة المنافس، وإثر ركنية من فغولي رأسية من بوزيد يخرجها المدافع من على خط المرمى، ليتابع قديورة اللقطة ويخطأ مدافع النيجر في إخراج الكرة التي ارتطمت بأحد زملائه، وتسكن شباك المرمى في الدقيقة 33. دقائق بعد ذلك هجمة على الجهة اليمنى وتوزيعه بالميلمتر من حشود، وجبور بدون ترويض يسكن الكرة في الشباك معلنا الهدف الثاني في الدقيقة 38، مهاجمو الخضر لم يتوقفوا عند هذا الحد وواصلوا حملاتهم ، لينتهي الشوط الأول ويعود الفريقان بعدها إلى غرف تغيير الملابس بتقدم الخضر بنتيجة هدفين لصفر. مع بداية الشوط الثاني، وبعد اطمئنان الناخب الوطني على نتيجة اللقاء، قام بإراحة العناصر الأساسية التي سيعتمد عليها مستقبلا، حيث عوض سعد تجار زميله سفيان فغولي، في حين عوض سوداني عامر بوعزة، وحل سليماني مكان الهداف جبور. العناصر الوطنية دخلت الشوط الثاني من أجل تفادي الاصابات والمحافظة على النتيجة، وواصل المنتخب الوطني ضغطه على المنافس ولكن كانت السيطرة عقيمة، وكانت الجهة اليسرى أكثر خطرا على النيجر لوجود سوداني وجمال مصباح. فيما واصل الناخب الوطني تغييراته، إذ اخرج غيلاس وقديورة ومصباح وأشرك كلا من لموشية وشعلالي وبن موسى، وفي الدقيقة 83 سجل سوداني الهدف الثالث بعد تمريرة من مجاني سددها سوداني على يسار الحارس، وانتهى اللقاء بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر. بوقرة نجم المدرجات كان مدافع المنتخب الوطني ونادي لخويا القطري مجيد بوقرة الأكثر طلبا من الجماهير، التي التفت حول اللاعبين لحظة صعودهم إلى المنصفة الشرفية إضافة إلى بودبوز، الماجيك كان متواضعا جدا وقام بأخذ الصور مع كل الجماهير التي طلبته، إضافة إلى إمضاء الاوتوغرافات وتلقي التحية دون أن يرد أي واحد منهم، حيث أن شعبية الماجيك لم تتراجع عكس بقية اللاعبين الذين احترفوا في الخليج. كادامورو يتعرض لكسر ويضيع مباريات جوان تعرض مدافع الخضر كادامورو لكسر في قدمه، سيغيب بسببه ما بين 4 إلى 6 أسابيع، وسيغيب على إثر ذلك عن مباريات جوان القادم، ووضع مدافع سوسييداد المدرب حليلوزيتش في ورطة كبيرة، حيث أن جميع لاعبي محور الدفاع يعانون من إصابات، بالإضافة إلى أنه سيفتقد خدماته في لقاءات هامة من تصفيات المونديال ولقاء في كأس أمم إفريقيا. 4 سنوات عن آخر فوز بثلاثية نظيفة للخضر حقق المنتخب الوطني بعد فوزه على منتخب النيجر أول ثلاثية له منذ تقريبا أربع سنوات كاملة، حيث كان آخر انتصار للخضر بهذه النتيجة بتاريخ 6 جوان 2008 و بنفس الملعب أمام ضيفه منتخب ليبيريا، في إطار الدور الأول من تصفيات كأسي العالم وإفريقيا عام 2010 الذي يعتبر عام الفرح للجمهور الجزائري، وكان أنذاك قد سجل المهاجم رفيق جبور هدفا في تلك المباراة كما حدث سهرة أول أمس أمام النيجر، إضافة إلى ثنائية كريم زياني عن طريقة ضربة جزاء ومخالفة مباشرة. الخضر في جولة ترفيهية أمس مباشرة بعد نهاية اللقاء، صرح الناخب الوطني ممازحا لاعبيه، أنه سيمنحهم يوم راحة من أجل الاحتفال بالفوز الذي حققوه، وحسب آخر الأصداء فإن العناصر الوطنية قامت أمس بجولة في رياض الفتح، ونظم على شرفهم مأدبة غذاء، وحفل من تنشيط الفكاهي المعروف عبد القادر السيكتور.