أحدث قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص الغاء مسابقات الماجيستير ضجة كبيرة وسط المئات المتخرجين في النظام القديم، وهددوا بتنظيم وقفة احتجاجية الاحد القادم أمام مقر الوزارة للمطالبة بالتراجع عن هذا القرار . لم تمر بسلام التصريحات الأخيرة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال زيارته الأحد الماضي لعاصمة الغرب الجزائري، عندما أكد على هامش الزيارة على إلغاء مسابقات الماجيستير، وهو التصريح الذي دفع بطلبة النظام الكلاسيكي إلى الإعلان عن حملة واسعة لمطالبة الوزارة بإلغاء هذا القرار، الذي اعتبروه مجحفا في حقهم، في ظل تضاءل فرص وحظوظ الطلبة في الالتحاق بالماستر مادام ان معظم المناصب أصبحت تمنح في لطلبة نظام )ل.م.د)، مادام أن الوزارة كانت قد أقرت بمنح 80 بالمئة من مناصب الماستر لفائدة طلبة نظام التعليم العالي الجدي ليسانس. ماستر. ودكتوراه، في حين أن 20 بالمئة من هذه المناصب تمنح لفائدة الطلبة المتخرجين في النظام الكلاسيكي، ليزيد الوضع تعقيدا على الطلبة المتخرجين في هذا النظام خصوصا في ظل التراجع الكبير الذي عرفه في الفترة الأخيرة فتح مشاريع الماجيستر، لتفاجئ الوزارة في الاخير طلبة النظام الكلاسيكي بقرار الغاء مسابقات الماجيستر، الامر الذي أحدث غليان كبير وسط الطلبة الحاملين لليسانس في نظام التعليم العالي الكلاسيكي، وهددوا بالدخول في احتجاجات كبيرة بداية من الأحد القادم، من خلال الاعلان عن قيام حملة ضد قانون إلغاء الماجيستر، وهو القرار الذي هز أيضا مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ساعات فقط بعد اعلان وزير القطاع "طاهر حجار" من وهران، عن إلغاء الماجيستر، من خلال تهديد طلبة النظام الكلاسيكي بالنزول في احتجاجات كبيرة امام مقر الوزارة في 9 أوت الجاري، للمطالبة بالتراجع عن هذا القرار. بعض المتتبعين وبخصوص إعلان الوزارة إلغاء الماجيستر، أكدوا بان هذا القرار سيكون له تأثيرين أحدها سلبي أما الآخر فهو إيجابي أما التأثير السلبي فإن إلغاء الماجيستر يقابله مصير غامض ومجهول لمئات الطلبة الحاصلين على ليسانس في نظام التعليم العالي القديم وكذا شهادة مهندس دولة، مادام ان معظم مناصب الماستر أصبحت تمنح لفائدة طلبة النظام الجديد، أما التأثير الإيجابي لهذا القرار تؤكد ذات المصادر، فإنه يكمن في إعطاء شهادة الماستر قيمة إضافية، تختلف عن تلك القيمة التي تحوزها منذ إنشاء هذا النظام قبل أكثر من عشر سنوات. وبخصوص قرار وزارة التعليم العالي إلغاء الماجيستر أكد "الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين" وعلى لسان ممثل مكتبه الولائي، أن الاتحاد لا يمكنه إبداء رأي أو اتخاذ موقف بخصوص قرار الوزارة، ما دام أن هذه الاخيرة لم تصدر أي قانون او مرسوم يؤكد إلغاء الماجيستر، مشيرا غلى أن المكتب الوطني للإينيا سيخرج بموقف بخصوص هذا القرار مع ختام الجامعة الصيفية التي تنطلق في 8 أوت وإلى غاية 15 منه، والتي ستقام بولاية بومرداس، وهذا من خلال البيان الختامي للجامعة.
هذا ويبقى قطاع التعليم العالي يعيش هذه الأيام غليانا كبيرا، خصوصا بعد تصريح الوزير بإلغاء الماجيستر وهو القرار الذي من شأنه أن يجعل الدخول الجامعي المقبل ساخنا، من خلال تهديد الطلبة باحتجاجات عارمة.