عادت وبعد قبول المحكمة العليا بالعاصمة الطعن في الحكم الجنائي الصادر سنة 2013، والقاضي بعقوبة خمسة عشر سنة سجن نافذة ضد مهربان للمخدرات، تمت متابعتهما من طرف النيابة العامة بجناية الحيازة والمتاجرة في المخدرات بطريقة غير شرعية، وهي القضية التي ستناقش مجددا وخلال دورة سبتمبر المقبلة جنايات وهران حيثياتها . وقائع الملف تعود إلى نهاية شهر جانفي 2013 عندما تلقى أفراد الفرقة الجهوية لمكافحة المخدرات بدائرة أمن مغنية، معلومات حول وجود مجموعة من الأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين العشرين والثلاثين والذين يشكلون شبكة إجرامية مختصة في ترويج مادة المخدرات السامة التي يتم تهريبها عن طريق الحدود البرية الجزائرية المغربية من أجل ترويجها على مستوى الولايات الداخلية لتراب الوطن وأشار المصدر الذي أفاد مصالح الضبطية القضائية بمعلومات عن هذه العصابة الإجرامية الخطيرة تقوم بالاعتماد على استئجار سيارات نفعية لمدة محددة من طرف وكالات كراء السيارات المتواجدة عبر تراب مدينة مغنية والغزوات من أجل تخزين ونقل المخدرات من الحدود البرية إلى باقي أفراد العصابة من أجل العمل على ترويجها بطريقة غير مشروعة. وكما جرت العادة واعتمادا على المعلومات الابتدائية التي تتلقاها مختلف مصالح الأمن بمعية الأسلاك الأمنية المشتركة راحت تفتح تحريات أمنية من أجل تأكيد صحة هذه المعلومات من أجل تفكيك هذه العصابة وإجهاض مخطط نقله وترويجها للسموم المهربة من بلد المغرب إلى تراب الوطن وأحيانا إلى خارج تراب الوطن، فراحت مصالح الضبطية القضائية تحضر تسخيرة صادرة عن وكيل الجمهورية بمحكمة بمغنية، وراحت تباشر تحرياتها الأمنية من أجل توقيف الأشخاص المتهمين والمتورطين في التجارة الغير المشروعة في سموم جارتنا المغرب، ومن خلال التحقيقات الأولى التي قامت بها مصالح الضبطية القضائية استطاعت هذه الأخيرة أن تتحصل على معلومة أفادت بأن كمية من المخدرات التي تم تهريبا قد تمت تعبئتها على متن سيارتين مستأجرتين من طرف وكالة كراء السيارات وفي اتجاهها إلى مدينة مغنية لذا تم وضع تشكيل أمني تمكنت إثره مصالح الضبطية القضائية أن تقوم بوضع تشكيل أمني تمثل في عملية القيام بسد أمني غير ثابت على مستوى الطريق السريع المؤدي إلى مدينة مغنية، إذ استطاعت هذه الأخيرة وبتاريخ الوقائع أن ترصد وعلى بعد مائة متر من مكان وضع السد الأمني قدوم سيارتين متوسطة الحجم ذات اللون الأبيض وكانت كل واحدة منها يقودها صاحبها فقط أي وجود شابان على متن السيارتين وعند وصولهما إلى السد الأمني طلب منهما عناصر الضبطية القضائية التوقف من أجل القيام بالإجراء القانوني وعن تفقد وثائق السيارتين تبين أنهما مستأجرتان من نفس وكالة كراء السيارات وعند إخضاع السيارتين لعملية التفتيش عثروا بداخلهما على كمية ثمانية كيلوغرامات من المخدرات التي كانت مقسمة بالتساوي على السيارتين.