قالت إن 80 بالمائة من الجزائريين قاطعوا الانتخابات حملت جبهة العدالة والتنمية بقيادة الشيخ عبد الله جاب الله السلطة مسؤولية الاصرار على إفساد الممارسة السياسية في الجزائر، مؤكدة بأن ما حصل في 17 أفريل لم يكن مفاجئا بالنسبة اليها. قالت جبهة العدالة والتنمية ان نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس الماضي لم تتعد 20 بالمائة على المستوى الوطني مقابل مقاطعة 80 بالمائة من الشعب الجزائري لها مما يعد بحسبها انتصارا لدعاة المقاطعة ويعكس تنامي إدراك الشعب لسياسات عدوان السلطة على الحريات والحقوق. وجاء في بيان للجبهة تلقت اليوم نسخة منه بأنها "لم تتفاجأ بما حدث من قبل السلطة من تضخيم غير مسبوق لنسبة المشاركة فيما سمي ظلما انتخابات رئاسية. وفي المقبل، استبشرت خيرا بالتعاطي الايجابي للشعب مع موقف لمقاطعة الذي دعت إليه بالخلو الكلي لمكاتب الاقتراع من المواطنين طوال ساعات النهار". وأضافت الجبهة بان السبب الذي كان وراء مقاطعتها للانتخابات قد تحقق، مشيرة إلى أنها لطالما دعت السلطة والمعارضة للتعاون من أجل توفير الشروط الدستورية والقانونية التي تجعل الانتخابات حرة ونزيهة، غير أن السلطة صمت آذانها. وأردفت الجبهة أنها لطالما تمنت استجابة الطبقة السياسية كافة لموقف المقاطعة، غير أن الحسابات المصلحية الضيقة والتقديرات الخاطئة والمبالغة في التفاؤل قسمت المعارضة وأعطت فرصة للسلطة للاستثمار في ذلك على حد قولها. وأمام ما وقع يوم الخميس، حمل الحزب السلطة مسؤولية إفساد الممارسة السياسية في البلد، وذلك لعدم مراجعتها القوائم الانتخابية وعدم معالجة الخلل الموجود في قانون الانتخابات ورفض إسناد مهمة تنظيم وتسيير الانتخابات إلى هيئة مستقلة، وغياب العدل في تعاطي الاعلام مع المرشحين، الى جانب التوظيف الفاضح لمؤسسات الدولة وإمكانياتها لصالح مرشح السلطة مع استعمال المال الفاسد في شراء الذمم. كما دعا الحزب المعارضة إلى مراجعة مواقفها المختلفة من السلطة وسياساتها والتوحد حول موقف الرفض لها والعمل على الاتفاق حول مستلزمات التحول الديمقراطي السليم والصحيح. كما شددت الجبهة على ضرورة النضال من أجل وضع حد نهائي لسياسات التشويه والتخوين التي دابت السلطة وبعض أوليائها على الترويج لها. ف.ا