إزالة تمثال العلامة ابن باديس ليلا وحول إلى وجهة مجهولة القسنطنيون يطالبون بمعاقبة المتسببين في انجازه ووضعه تمت فجر أول أمس، عملية إزالة تمثال العلامة عبد الحميد ابن باديس الذي تم وضعه قبل انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، تحت إجراءات أمنية مشددة، ووضع التمثال في شاحنة كبيرة وتوجهت إلى جهة مجهولة. السلطات المحلية لولاية قسنطينة قررت إزالة التمثال نهائيا بعد الحملة المتواصلة من طرف العملاء والباحثين والجامعيين والمثقفين لتنحيته، بعد أن تعرض إلى المسخرة والاستهزاء والاهانة من طرف بعض الشباب ووضع صوره على مواقع التواصل الاجتماعي وفي فمه سيجارة وحامل لهاتف نقال، وهي المشاهد التي أثرت كثيرا في عائلته وأعيان قسنطينة، زيادة إلى أنه لا يشبه إطلاقا العلامة. من جهته رئيس مؤسسة ابن باديس عبد العزيز فيلالي أكد أن انجاز التمثال مهزلة، كما أن والي ولاية قسنطينة في أول رد فعل له صباح أمس، أكد أن التمثال قدم كهدية لم نصرف عليه اي سنتيم، ونحن قبلنا الهدية لكن بعد الانتقادات الكبيرة ضد انجازه قمنا بتنحيته بصفة نهائية،مضيفا انه يطالب من الفنانين الجزائريين انجاز عمل فني يليق بقيمة رائد النهضة الجزائرية، وبعد الإزالة بعد اقل من شهر من وضع التمثال استحسن جميع سكان قسنطينة العملية بعد حملة شرسة متواصة دون انقطاع وفرحوا كون ابن باديس إنسانا مثقفا ورجل علم ودين وكان ضد الأصنام، ولماذا هذه الأعمال الخطيرة ويتساءل السكان أين المسؤولون المحليون ورجال الدين والفكر قبل وضع التمثال الذي تعرض للاهانة رغم انه لا يشبه تماما العلامة في شكله، مطالبين بمعاقبة المتسببين في هذه المهزلة.