صدمت العائلات الجزائرية بالارتفاع الكبير الذي تعرفه أسعار ملابس الأطفال قبل أيام من حلول عيد الفطر، حيث بلغت ببعض المحلات مستويات قياسية أعجزت محدودي الدخل عن اقتنائها لأطفالهم. تفضل الكثير من العائلات الجزائرية التوجه في الأيام الأخيرة من شهر رمضان إلى محلات ملابس الأطفال خلال السهرة من أجل شراء ملابس العيد لأطفالها واستباق الغلاء الفاحش الذي يطال أسعارها في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل.
حيث تعج شوارع العاصمة في ليالي رمضان بالعائلات التي تتهافت هذه الأيام على مختلف محلات بيع ألبسة الأطفال من أجل إيجاد ما تبحث عنه من ملابس جيدة وبأسعار مقبولة لأطفالها.
غير أن صدمة هذه العائلات -خاصة المحدودة الدخل منها- كانت كبيرة بعد أن تفاجأت بالارتفاع الجنوني للأسعار بأغلب المحلات، حيث تراوحت بين 3 آلاف و9 الاف دج بالنسبة لملابس عادية والتي أغلبها صناعة صينية فيما تجاوز سعر طقم كامل لطفل لا يتجاوز الخمس سنوات المليون سنتيم بالمحلات .
وعبرت بعض ربات البيوت اللواتي التقتهن "اليوم" بمحلات الملابس بباش جراح وشارع العربي بن مهيدي بالعاصمة عن استيائهن واستغرابهن في الوقت ذاته من هذا الارتفاع الجنوني وغير المبرر في أسعار ملابس الأطفال على الرغم من أن العيد لا زالت تفصلنا عنه أكثر 10 أيام، متسائلات كيف يمكن لرب عائلة أن يقتني 4 أو 5 أطقم من الملابس لأطفاله بهذه الأثمان المرتفعة
ارتفاع أربك العائلات وجعلها تقع في حيرة من أمرها، خاصة وأن الشهر الفضيل استنزف جيوبها، ما أجبر الكثير منها على التوجه إلى الأسواق الشعبية على أمل إيجاد ملابس بأسعار تكون في متناولها تقتينها لأطفالها لإدخال الفرحة على قلوبهم يوم عيد الفطر.