الجزائر تحصي 1.5 مليون مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي "ب" و"س" مخبر "بيكير" ينتج دواء "سوفو سبيفير " للحد من انتشار الكبد الفيروسي "س"
كشف رئيس جمعية "نجدة التهاب الكبد الفيروسي" عبد الحميد بوعلاق، أن الجزائر تحصي حاليا 1.5 مليون جزائري مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي "ب" و"س"، منهم 400 ألف مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي "س".
واستبشر عبد الحميد بوعلاق بخصوص التكفل الطبي للمرضي المصابين بداء الالتهاب الكبد الفيروسي بعد أن أصبح الدواء الخاص بهؤلاء المرضى ينتج محليا وهو دواء "سوفوسبيفير".
جاء هذا علي هامش الندوة الصحفية التي عقدتها أمس مخابر "بيكير " بمناسبة إعلانها عن إنتاجها محليا لدواء خاص بمرضي التهاب الكبد الفيروسي "س" بفندق الجزائر.
وأضاف عبد الحميد بوعلاق، أن إنتاج الدواء في الجزائر من طرف مخابر "بيكير" من شأنه أن يخفف من معاناة مرضى المصابين لالتهاب الكبد الفيروسي تحديدا "س" وهو دواء جاء بعد سنوات طويلة من الانتظار.
وقال كرار رشيد مدير مخبر "بيكير" من جهته، إن دواء "سوفو سبيفير" هو دواء معجزة ضد التهاب الكبد الفيروسي "س" الذي يفتك بنسبة 1 بالمائة من الجزائريين، وهو منتج محليا من المخبر الوطني "بيكير"، وهو متوفر حاليا في الصيدلية المركزية للمستشفيات.
ونوه في السياق ذاته إلى أن مخبر "بيكير" يتمتع بامتياز خاص، وهو أنه المخبر العربي والإفريقي الوحيد الذي يتوفر علي هذه الوصفة، مع تأكيد بواسطة دراسات التكافؤ الحيوي المثبتة علميا.
وذكر أن قبل هذا الدواء أي "سوفو سبيفير" فقط الجزيئات التقليدية كانت توصف للمرضى مع آثار جانبية معتبرة تستلزم وصف أدوية أخرى لعلاج يتراوح بين 6 إلى 12 شهرا وبنسبة نجاح تقارب 50 بالمائة، وهو ما أدى حسبه مع مرور إلى التخلي عن الدواء الباهظ الثمن خلال العلاج.
وأشار من جهته البروفيسور نبيل دبزي رئيس مصلحة بمستشفي مصطفي باشا الجامعي، إلى أن دواء "سوفوسبيفير" ابتكرته عقول جزائرية اذ يقضي على غالبية الأنماط الجينية للفيروس بنسبة شفاء تقدر ب97 بالمائة، وهو ما يسمح بخفض السعر في التشخيص كما في العلاج أيضا.
كما يتوقع حسبه، أن هذا المنتوج الجديد الذي يعتبر بمثابة ثورة علاجية يمكنه أن يقضي علي هذا المرض الرهيب، وسيؤدي هذا العلاج الفعال إلى وضع استراتيجية وطنية للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي "س"، كما يسمح للمريض الجزائري بالوصول إلى علاج شاف ومبتكر وجيد بسعر أقل بكثير.
دواء "سوفوسبيفير" مقترح حاليا بسعر 41 ألف أورو في فرنسا وبسعر 74 ألف أورو في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حين ان المنتج الجزائري يقترحه ب 300 ألف أورو أي 28 مرة أقل من أمريكا و16 مرة أقل مما تقترحه فرنسا من أجل علاج كامل لمدة 12 أسبوعا، كما أنه يأتي في فترة وجيزة تقارب العامين بعد ابتكار الولاياتالمتحدةالأمريكية لدواء مماثل.
ولم يستبعد في سياق آخر مدير مخبر "بيكير" كرار رشيد تصدير الدواء إلى الخارج.
وفي هذا السياق قال، إن هناك اتصالات ومفاوضات متقدمة مع العديد من الدول بغرض تصدير الدواء لها.