كشف رئيس مصلحة أمراض الكبد بمستشفى مصطفى باشا البروفيسور نبيل دبزي، أن الجزائر تقوم حاليا بإنتاج دواء جديد أكثر فعالية من “سوفوسبيفير”، كونه يعالج جميع أنواع فيروس التهاب الكبد «س» وسيكون متوفرا على مستوى المراكز الاستشفائية بداية من شهر سبتمبر المقبل، نافيا عدم استفادة بعض المرضى من المنتوج المصنوع في الجزائر منذ سنة. أوضح دبزي خلال ندوة نقاش نظمت، أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، أنه من غير المعقول أن لا يستفيد المرضى المصابون بالتهاب الكبد الفيروسي «س» من الدواء الجديد الذي أصبح ينتج في الجزائر كون المرسوم الوزاري واضحا في هذا الشأن، حيث أن جميع المرضى سواء إذا كانت حالتهم في المرحلة المبكرة أو المتقدمة من حقهم الاستفادة من المنتوج الجديد. وأكد البروفيسور دبزي أن الدواء الذي أصبح ينتج في الجزائر من قبل مخابر “بيكر”، أعطى نتائج فريدة من نوعها في علاج المرضى، حيث وصلت نسبة اختفاء الفيروس إلى 90 بالمائة، مشيرا إلى أن الدواء الجديد في المرحلة الأولى من توفره على مستوى المراكز الاستشفائية استفاد منه أكثر من 500 مريض مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي «س». فيما يخص عدد الإصابات بالداء في الجزائر أوضح البروفيسور انه يتم تسجيل نسبة 1 بالمائة من حالات التهاب الكبد الفيروسي «س» على المستوى الوطني، إلا أن المرض ينتشر أكثر في مناطق معينة من بينها الولايات الشرقية كخنشلة وباتنة، وبالغربية يكثر الفيروس في عين تيموشنت وسيدي بلعباس ومناطق أخرى عبر الوطن، كون المواطنين يجهلون طرق انتقال الفيروس «س» ولا يعلمون مدى خطورته وأنه لا يختلف كثيرا عن فيروس السيدا، داعيا إلى اتباع نفس أساليب الوقاية كون الفيروس ينتقل عبر الدم ولا يوجد لقاح يقي من الإصابة، كما يأتي من قلة النظافة على مستوى المستشفيات الجزائرية. وقدم توضيحات عن الدواء الجديد “سوفوسداك”، الذي يجمع بين الدواءين “سوفوسبيفير” و«الأنترفيرون” في قرص واحد، بعد أن كان المرضى يتناولون قرصين للعلاج، مشيرا إلى أن النتائج الذي يعطيها هذا الدواء لا تختلف عن “سوفوسبيفير” المصنوع لأول مرة في الجزائر، إلا أن الفرق يكمن في أن أي مصاب بفيروس «س» يمكن أن يستفيد منه بمختلف أنواع الفيروس من 1 إلى 6، في حين أن “سوفوسبيفير” يعالج النوع 1 و4 فقط، بالإضافة إلى غياب الأعراض الجانبية التي تصاحب الدواء. من جهته أشاد البروفيسور محمد لحاج بالتجربة الجزائرية في التكفل بالمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي، لاسيما بعد إنتاج الدواء الفعال في علاج المرض محليا، موضحا أن تصنيع منتوج علاج التهاب الكبد الفيروسي «س» في الجزائر، مكنها من تخفيض التكاليف التي تنفقها بنسبة كبيرة نظرا لغلاء ثمن استيراده.