كشف فرطاقي مراد، منسق عام التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، عن تفعيل وتشكيل ثلاث لجان عمل مشتركة وفق محضر رسمي مع وزارة التربية الوطنية تتكون من موظفين سامين ومدراء ومفتشين لدراسة ومعالجة أهم مشاكل المساعدين التربويين التي طرحت في الاجتماع الأول، أبرزها مسألة التصنيف والترقية والتي ستبدأ عملها السبت المقبل. أكد فرطاقي مراد، أمس، بعد خروجه من مقر وزارة التربية الوطنية وحضوره للاجتماع الثاني على التوالي الذي دعت إليه الوزارة المعنية، أن الاجتماع هذه المرة قد خلص إلى ضرورة تفعيل عمل اللجان الثلاثة لدراسة كيفية تكوين المساعدين التربويين بضمانات، علاوة على النظر في دراسة مسألة الترقية خاصة لدى الأشخاص الذين يفوقون سن الأربعين سنة ممن لا يستطيعون دخول غمار التكوين، بالإضافة إلى إيجاد صيغة قانونية يتم بموجبها إدماج أغلب المساعدين التربويين في الرتبة الثامنة وهي النقاط التي قال بشأنها المتحدث إنها لاقت استجابة لدى مسؤولي الوزارة المعنية قبل ترسيمها بشكل قطعي وقانوني. وأشار ذات المتحدث إلى أن اللجان الثلاث ستتطرق لمشكل تحديد المساعدين التربويين بدقة داخل المؤسسات التربوية التي كانت ولازالت هاجسا كبيرا أرّق هذه الفئة التربوية وجعلها تدخل في متاهات لا تحصى ولا تعد ولاسيما مع تعرضهم للعقوبات الإدارية على مدار سنوات في ظل إسناد مهام لا تمت لهم بصلة على الإطلاق وذلك في غياب قانون حقيقي يجنبهم المضايقات من طرف مديري المؤسسات مع العشرات من التقارير المدونة في حقهم لا تحدد عمل المساعدين التربويين بدقة. واعتبر منسق عام التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين الاجتماع في حد ذاته هذه المرة عكس المرات الفارطة بمثابة مكسب حقيقي على اعتبار أنه كان إيجابيا إلى أبعد الحدود في النقاط المذكورة وفي النقاط التي تتعلق بدراسة المسائل المتعلقة بالحجم الساعي وإعفاء المساعدين التربويين من المداومة أثناء العطل. وفي هذا السياق، أضاف المتحدث أن سياسة الحوار البنّاء من شأنها رد الاعتبار للسلك وإيجاد أرضية تفاهم بإمكانها تفادي دخول اجتماعي متأجج وعلى صفيح ساخن. من جهته، تفاءل منسق ولاية باتنة التي تضم 1000 مساعد تربوي وأحد أعضاء اللجنة المفاوضة التي حضرت أربعة اجتماعات على التوالي، مهران سالم، بأن تكون هناك استجابة فعلية في الأشهر القامة من قبل الوصاية في حل مشاكل المساعدين التربويين على أساس أن هناك مرونة في التعامل وتغيّر في لغة الخطاب عكس اللقاءات الأخرى، مضيفا أن النقاط التي كانت مقترحة في جدول الأعمال ومنها إعادة التصنيف والنظر في الترقية والتكوين، أخذت من حيث المبدأ بعين الاعتبار. أما عبد الحق زعيط، العضو الوطني المفاوض وأحد أقدم المفاوضين، فأكد أن المساعدين التربويين يؤمنون بقوة الإقناع لأنهم عانوا كثيرا من سياسة التهميش والظلم و"الحڤرة" لمدة طويلة، مشييرن إلى أن الوزارة قد أخطأت كثيرا في حق هذه الفئة وعليها اليوم أن تصحح أخطاءها.