انطلقت، أمس، بالمركب الثقافي "الهادي فليسي" بالعاصمة أشغال الملتقى العلمي حول "القضية الفلسطينية في المسرح العربي" الذي ينظّمه المهرجان الوطني للمسرح المحترف. وقد عرف افتتاح الملتقى غياب الرسميين وعلى رأسهم وزيرة الثقافة ومحافظ المهرجان، أمحمد بن قطاف الذي بعث برسالة إلى المشاركين نوّه فيها بأهمية التطرق بالتحليل إلى موضوع القضية الأم في المسرح العربي. كما تحدّث رئيس الملتقى الكاتب الجزائري، وسيني الأعرج في ورقته على مجموعة من النقاط المهمة التي تصب أغلبها في جوهر المحاور الأساسية لهذا الملتقى الفكري والعلمي. الجلسة الأولى التي خصّصت للمسرح الفلسطيني "الخصائص والأشكال والموضوعات" والتي ترأسها الأستاذ إبراهيم نوال، عرفت تقديم مداخلة الباحث الفلسطيني، كمال باشا الذي تعذّر عليه الحضور للجزائر والتي تطرّقت إلى المسرح الفلسطيني بن الهوية الهواية والإحتراف، لتليها مداخلة الأستاذة المصرية سامية حبيب، حول صورة القضية الفلسطينية في المسرح المصري المعاصر، أما مداخلة السوري "أنور محمد" والتي كانت ألهم حسب تفاعل الحاضرين، فكانت حول شخصية العربي والفلسطيني في المسرح الفلسطيني، حيث وقف في مداخلته على مجموعة من العروض والنصوص والمؤلفات المسرحية الإسرائيلية التي قدّمت الفلسطيني في أسوء صورة ونعته بالمتخلّف والجبان والمتسلّط وغيرها، فيما ذهبت اللبنانية "وطفاء حمادي" في مداخلتها للحديث عن مكانة المرأة الفلسطينية في المسرح وقالت إن المرأة الفلسطينية عموما ترضخ للسلطة الذكورية وسلطة الإحتلال نتيجة مجموعة من العناصر التي قدمتها الأستاذة "وطفاء" والمتعلقة بالإحتلال الصهيوني من جهة، وعوامل اجتماعية وتاريخية متداخلة. ليختتم الجلسة الأولى الكويتي من أصل فلسطيني الدكتور، نادر القنة الذي قدّم مداخلة بعنوان "مسرح النضال والمقاومة في فلسطين". للإشارة، فإن الملتقى يدوم ثلاثة أيام وسيعرف تدخّل عدد كبير من الأساتذة والباحثين العرب والجزائريين تدور أغلبها حول المسرح والقضية الفلسطينية. نبيل. ح تصوير نوال. ع