صادر إعلامية مقربة من مغني الراي الشاب مامي، أنه يريد قضاء عقوبة السجن ببلده الأصلي الجزائر. وأشارت نفس المصادر أن الشاب مامي يحضّر لتقديم طلب للسلطات القضائية الفرنسية لهذا الغرض. وحسب بعض المقربين من أمير الراي، فإن طلبه هذا يحظى بدعم مسبق من السلطات الجزائرية، خاصة وأنه من المقربين من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. للإشارة، فإن نجم أغنية الرأي، الشاب مامي، تمت إدانته بخمس سنوات سجنا نافذا، في 3 جويلية الجاري، بمحكمة بوبينيه بباريس، بتهمة محاولة إجهاض باستعمال العنف، ضد صديقته السابقة. وبالنسبة لطلب الشاب مامي، البالغ من العمر 42 سنة، فتدعمه عديد الحجج، أولا أنه يحمل الجنسية الجزائرية أصلا، بالرغم من حصوله على الجنسية الفرنسية، إلى جانب أن كل أفراد عائلته يقيمون بالجزائر، خاصة والدته المسنة التي تعاني من المرض. وبهذا، فإن قضاء الشاب مامي لعقوبته بسجن بالجزائر، سيسهل على أقاربه عملية زيارته. كما أن هناك منطقا أو مبررا آخر وهو أن الوقائع التي أدين على أساسها وقعت بالجزائر، خاصة وأن الملف لم يخلق حساسية في أوساط الرأي العام المحلي بفرنسا. كما أنه في حال قبول طلب مامي، لا يمكنه أن تحدث ردود فعل غاضبة على وجه الخصوص. ن جهة أخرى، سبق للعدالة الفرنسية وأن عالجت نفس الملف، فهناك عدد من الفرنسيين تمت إدانتهم خارج بلدهم وتمكنوا من قضاء عقوبتهم في فرنسا، ومن بين هؤلاء الأكثر شيوعا نجد قضية المغني "برترون كوندا" الذي تمت إدانته عام 2003 بليتوانيا، بتهمة قتل الفنانة "ماري ترينتيقنانت"، والذي تم تسليمه لفرنسا عام 2004 لقضاء عقوبته بإحدى سجونها، إلى جانب قضية الناشطين الستة الفرنسيين بالجمعية الإنسانية Arche de Zoé، الذين تمت إدانتهم سنة 2007 بثماني سنوات أعمال شاقة بتشاد، والذين تم تحويلهم إلى فرنسا أين استفادوا من العفو.