استيقظ سكان معتمدية "الرديف" ولاية "ڤفصة" بالجنوب التونسي على هطول أمطار غزيرة تسببت في حدوث فيضانات، نجم عنها أضرار مادية بليغة، وأدت إلى وفاة 17 شخصا وعشرات الجرحى والمفقودين، ناهيك عن غلق كل الطرق والمسالك المؤدية إلى هذه البلدية التي تبعد عن عاصمة الولاية ڤفصة ب90 كلم، وتبعد عن الحدود الجزائرية التونسية بحوالي 45 كلم. هذه الأمطار التي هطلت لمدة ساعتين فقط (من الساعة الرابعة إلى الساعة السادسة صباحا)، غمرت أحياء النزلة، طرابلسية، حومة السوق ووسط المدينة، وتسببت في انهيار مئات المنازل، خاصة تلك المحاذية للأودية التي جرفت مياهها كل ما اعترض طريقها من أثاث وأشجار وحيوانات وحتى بعض السكان. ويروي شهود عيان من عين المكان، أن حوالي 20٪ من معالم هذه المدينة قد طمستها الفيضانات وغمرتها المياه. هذا، وقد أعلنت السلطات التونسية منطقة "الرديف" منطقة منكوبة وسخرت إمكانيات وزارات: الدفاع، الداخلية، التنمية المحلية، الصحة والشؤون الإجتماعية في خدمة أهالي ومواطني هذه المنطقة، فيما خصصت مساعدات عاجلة لفائدة منكوبي الفيضانات وأهالي الضحايا. كما تم تكوين لجنة للمتابعة والتدخل السريع والفوري لمجابهة الوضع القائم واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية.