كشف، أمس، رئيس الجمعية الوطنية للتنظيم العائلي، البروفيسور كابوية سعيد، أن معدل النمو الديموغرافي سجل ارتفاعا هذه السنة قدر ب1,9 بعدما كان يساوي 1,7 العام الفارط. هذا الإرتفاع أرجعه محدثنا إلى ارتفاع معدل سن الزواج بزيادة 20 بالمئة. فتيحة سبيات أكد البروفيسور كابوية سعيد، خلال الملتقى الإعلامي الدولي حول وسائل منع الحمل الذي احتضنه ديوان "رياض الفتح" بالعاصمة، أن السياسة المنتهجة من قبل الدولة في مجال تنظيم الأسرة وكذا تقبل الأزواج فكرة استعمال وسائل منع الحمل، كانت وراء انخفاض نسبة النمو الديموغرافي من 3,2 سنة 1986 إلى 1,7 السنة الماضية، كاشفا أن 62 بالمئة من الأسر الجزائرية تستعمل التخطيط العائلي، إلا أنه لم يخف قلقه بخصوص الإرتفاع الذي عرفه النمو الديموغرافي هذا العام بنسبة 1,9 الذي أرجعه إلى ارتفاع معدل سن الزواج بنسبة 20 بالمئة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الولادات. من جهتها، أكدت الدكتورة كداد نصيرة، مديرة السكان على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنه هناك إنتقالا كميا ونوعيا ملحوظا في الهرم السكاني أدى إلى تقليص نسبة السكان ب30 بالمئة، وذلك بفضل البرنامج الوطني لتباعد الولادات الذي بادرت به الوزارة الوصية بالتنسيق مع عدة قطاعات كوزارة الشؤون الدينية. وأضافت ذات المتحدثة، أن هناك ارتفاعا في سن الإنجاب والشغل، مشيرة إلى أن السياسة الوطنية المتبعة تتمثل في رفع نسبة تجديد الأجيال من خلال توفير الوسائل العصرية الخاصة بمنع الحمل التي كان لها الفضل في تخفيض نسبة الخصوبة من 7 أطفال لكل امرأة إلى 2 أو 3 أطفال لكل امرأة. يذكر أن الجزائر لأول مرة تستضيف الملتقى الدولي حول وسائل منع الحمل الذي حمل شعار: "وسائل مع الحمل هي اختياري". هذه التظاهرة حضرها أطباء أخصائيون من الجزائر ودول أجنبية وكذا ممثلون من وزارة الشؤون الدينية. وكانت هذه المناسبة بمثابة حملة تحسيسية لتوعية النساء خاصة، حول آخر التطورات الحاصلة في مجال وسائل منع الحمل، من خلال تقديم منشورات طبية وصحية تتضمن نصائح تهم الأزواج.