نقابة بريتش غاز في بريطانيا وفرنسا تساند مريم مهدي أكد ياسين زايد عضو اللجنة الوطنية لمساندة العمال الجزائريين ولجنة الدفاع عن السيدة مريم مهدي تواطؤ مفتشية العمل بحاسي مسعود مع شركة بريتش غاز البريطانية وشركة كومبارس الأمريكية جراء صمتها أمام إصرار الشركتين في الضغط على العمال الجزائريين وإخضاعهم إلى نظام وصفه بالمجحف والمستعبد. وقال زايد أمس في تصريح ل "اليوم" عقب اجتماع لجنة الدفاع عن السيدة مريم مهدي الذي نظم بمقر دار النقابات المستقلة "إن شركة بريتش غاز تتلاعب في الوقت الراهن بملف الضحية، حيث لم تقدم ضمانات ملموسة ومراسلات رسمية لفتح حوار مع الهيئة المكلفة بملف السيدة مريم مهدي". وأضاف زايد "إن القرارات التي وضعتها شركة بريتش غاز غامضة ما يبرهن أن هذه الأخيرة تسعى لغلق الملف بطريقة ذكية على حساب الحالة الصحية المتدهورة لضحية مريم مهدي". ويتساءل زايد عن تعنت الشركة رغم تعليمة الوزير الأول أحمد أويحيى الذي أمر بإيجاد حل عاجل للضحية بعد أن كلف وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل التكفل بعلاج الضحية وإيجاد حل نهائي لها مع شركة بريتش غاز. واعتبر زايد أن تعنت شركة بريتش غاز رسالة إلى كل عامل جزائري بالشركة ذاتها، مفادها أن الشركة هي التي تحدد قواعد اللعب وليس القانون الجزائري. ويضيف أن الإجراءات التي اتخذتها لجنة المساندة إلى غاية اليوم مع الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية وسلسلة الدعم التي بادرت بها معظم النقابات والمنظمات الدولية هي تضامنا مع مريم مهدي عكس ما كانت تظنه شركة بريتش غاز سابقا". وقال إن نقابة بريتش غاز بإنجلترا طالبت بتسوية ملف الضحية مريم مهدي وكل قضايا الطرد التعسفي من الشركات الأجنبية بمنطقة حاسي مسعود. وأشارعضو اللجنة الوطنية لمساندة العمال الجزائريين ولجنة الدفاع عن السيدة مهدي مريم إلى إمكانية اللجوء إلى طريقة أخرى للاحتجاج بعد فشل الأسلوب السلمي والحوار، وهذا يتوقف حسبه عما ستسفره الحوار مع الشركة ذاتها وتعليمات وزير العمل خلال الأيام المقبلة. يذكر أن السيدة مريم مهدي ماتزال تواصل إضرابها عن الطعام الذي دخل شهره الثاني، حيث تركن حاليا بدار النقابات في حالة صحية عسيرة إثر تفاقم الأمراض وتأثر جهازها المناعي جراء الاضراب عن الطعام.