فيما رجحت مصادر رفض استقبال أويحيى لساوريس كشف الرئيس التنفيذي لشركة الإتصالات المصرية أوراسكوم تيليكوم القابضة خالد بشارة، أن الاجتماع المرتقب بين الحكومة الجزائرية ومسؤولي الشركة وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة رجل الأعمال نجيب ساوريس لم يتحدد بعد، وهذا من أجل التباحث حول مصير نشاط أوراسكوم بالجزائر، خاصة بعدما راج مؤخرا من معلومات حول بيع فرع الشركة لمتعاملين أجانب. وأوضح بشارة في تصريحات صحفية، أن الشركة المصرية لم تتلق أي رد إيجابي لحد الساعة بعدما طلبت بتنظيم لقاء بين رئيس مجلس الإدارة نجيب ساوريس والوزير الأول أحمد أويحيى، وهذا عقب تأكيد المعلومات المتداولة مؤخرا حول بيع أصول الشركة جيزي إلى المتعامل الجنوب إفريقي "أم. تي. أن"، بما فيها فروعها بكل من الجزائر، وتونس، وموزمبيق. كما رجحت مصادر مقربة من الملف استقبال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الذي طلب لقاءه منذ أيام من أجل الحديث عن مستقبل شركة الاتصالات التي يملكها في الجزائر، مشيرة إلى أن أويحيى يفضل أن يتوجه ساويرس إلى وزير الاتصالات أو وزير المالية، من أجل إيجاد حل أنسب ووضع النقاط على الأحرف. وأضافت المصادر، أنها ليست المرة الأولى التي يرفض فيها أويحيى استقبال رجل الأعمال المصري، موضحة أنه سبق وأن جاء للجزائر منذ حوالي 6 أشهر وطلب لقاءه، إلا أن طلبه قوبل بالرفض. وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح قد دعا مسؤولي شركة أوراسكوم تيليكوم إلى توضيح مستقبل الشركة على ضوء ما يتردد بشأن وجود مفاوضات لبيعها إلى شركة "أم. تي. أن" الجنوب إفريقية، مؤكدا أن السلطات الجزائرية يجب أن تعرف نوايا أوراسكوم حتى تطبق حق الشفعة، حيث شدد الوزير على أن تغيير ملكية الشركة لا يمكن أن يتم إلا بموافقة سلطة الضبط التابعة لوزارة البريد والمواصلات، وتنفيذ بنود دفتر الأعباء، الذي ينص على أن سلطة الضبط هي المسؤولة الأولى والأخيرة في مسألة التنازل عن أسهم كل الشركات والمجمعات الأجنبية الناشطة في قطاع الإتصال بالجزائر.