أكد بلمكي بن عيسى، رئيس الحملة الإنتخابية للمترشح للإنتخابات الرئاسية ورئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، أن القراءة السياسية التي علقت على تهديد ثلاثة مترشحين المشاركين في الإنتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في التاسع من أفريل المقبل بالإنسحاب بسبب تجاوزات الإدارة وبعض المؤسسات العمومية طول الحملة الإنتخابية، قراءة سياسية مفضوحة و"خارجة على المألوف" وفيها الكثير من المغالطات غير البريئة. اعتبر، أمس، رئيس الحملة الإنتخابية لعهد 54 بلمكي بن عيسى، في اتصال ل"اليوم"، أن الإعلان عن الإنسحاب من غمار الرئاسيات غير وارد تماما خاصة في الظرف الحالي بعد أن دخلت الحملة الإنتخابية أسبوعها الثاني وبدأ العد التنازلي ليوم الحدث الذي سخر له الحزب إمكانيات معتبرة، مضيفا أنه "لو سلمنا فرضا بأن الحزب أراد الإنسحاب، فسيكون ذلك خطأ استراتيجي وبمثابة استسلام منافي للأخلاق حتى وإن كانت النتائج محسومة سلفا". وأشار ذات المتحدث أن القراءة السياسية الصحيحة التي يجب على المتربصين بالجزائر قراءتها، هي أن المترشحين الثلاثة الذين هددوا بالإنسحاب من المعترك الانتخابي، أرادوا فقط توجيه رسالة تحذيرية للّجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات التي يرأسها محمد تقية، لتحميلها المسؤولية على ما أسماه بالتجاوزات على اعتبار أن المترشحين المعنيين لاحظوا صعوبات في أداء حملتهم الإنتخابية من خلال انحياز وتعسف الإدارة والمؤسسات والهيئات الرسمية، وليس خلق مشاكل وأوهام بداعي الانسحاب كما يحاول البعض رسمه ووصفه للرأي العام لحاجة في نفس يعقوب. وفي السياق ذاته، أكد بلمكي بن عيسى أن الأهداف السياسية التي سطرها حزب عهد 54 منذ البداية من خلال خطابه السياسي، قد حققها لدى ولوجه الجزائر العميقة وتنشيطه العديد من التجمعات الشعبية الحاشدة رغم الصعوبات المادية والسياسية التي وقفت حجر عثرة في وجه مناضلي الحزب.