تواجه 70 عائلة من تعداد الأسرة التربوية بعنابة، مصيرا مجهولا بخصوص قضيتها المتعلقة بالسكنات الوظيفية التابعة للبلدية والمتنازل عليها لفائدة المعلمين الواقعة بكل من حي القمم، وادي الفرشة، الصفصاف 1 الصفصاف 2 ووادي القبة، بالواجهة البحرية لمدينة "العناب"، حيث لم يفرج بعد على قرار تمليك تلك السكنات بفعل تنصل الجهات المعنية عن تحمل المسؤولية بالرغم من القوانين المحددة لمثل هذه الإجراءات الواضحة ولا غبار عليها خاصة وأن جل العائلات المستفيدة قد قامت في وقت سابق بعملية الشراء سواء بالدفع الكلي لمبلغ الشراء أو عن طريق البيع بالإيجار. كما يوجد من ضمنهم من دفع تكلفة إنجاز العقود لدى الموثق المعيّن من طرف البلدية سنة 2002. في المقابل، لم يطرأ أي جديد يذكر على صعيد تسليم عقود الملكية لأصحابها وبالتالي لم تعرف مشكلتهم العويصة طريقها إلى التسوية منذ أكثر من 6 سنوات، وهو ما خلق بالنسبة للعائلات المتضررة هاجس خوف تجاه مستقبلهم الغامض. وعليه، فقد بادروا إلى التحرك والجري في مختلف الإتجاهات للخروج من أزمتهم على حد وصفهم كون الأيام مرت وتلتها الشهور، بل السنوات، وظلت الوضعية على سابق عهدها مغلقة دون تسوية إذ لم تؤت الجلسات التي جمعت ممثلين عن عائلات المعلمين بالعديد من المنتخبين المحليين أكلها ؛ غير أن وعود هذه الأخيرة لم تعرف طريقها إلى التجسيد لتظل دار لقمان على حالها، مما أدى بهم إلى جمع الإمضاءات في مسودة تحصلت "اليوم" على نسخة منها، مرفقة بمراسلة لصناع القرار على الصعيد المحلي في خطوة متجددة وليست بالجديدة قصد وضع حد لمعاناتهم من خلال تمكينهم من الحصول على وثائق تثبت حق ملكيتهم للسكنات التي يشغلونها منذ ثمانينيات القرن الماضي.