باستثناء الشركات التي لا تقوى على الشفافية والمنافسة، ماتزال السوق الجزائرية رغم الأزمة الاقتصادية تجلب إليها المستثمرين الأجانب المهتمين بقطاعات أخرى غير المحروقات. من بين هذه المؤسسات شركة "كارتاغو سيراميك" التونسية، التي قررت فتح فرع لها بالجزائر بعد نجاحها في ليبيا. حيث قرر مسيّرها طيبي قطاري، بناء مصنع بالشراكة مع مجمع "بولنوار" في المنطقة الصناعية بسطيف بقيمة 10 مليون أورو، مخصص لإنتاج مربعات السيراميك وسيكون هذا المشروع عمليا في 2010. كما قرر الأمريكي "لكسمارك أنترناشيونال" المختص في صناعة الطابعات، فتح فرع له بالجزائر. وقد اعترف مدير منطقة شمال إفريقيا أن الاقتصاد الجزائري يستجيب بكيفية إيجابية مع تداعيات الأزمة المالية، وأن السوق الجزائرية جذابة وهي الأولى على مستوى منطقة المغرب العربي والثالثة إفريقيا، بنسبة نمو خضراء في سنة 2009. وقال إن الجزائر يمكن أن تكون سوقا أكثر مصداقية من سوق أوروبا الشمالية التي ضربتها الأزمة، مشيرا إلى أن سوق بيع آلات الطابعة في إفريقيا ستشهد في حدود 2012 نموا يقدر ب 12 بالمئة من حيث الحجم و7 بالمئة من حيث القيمة.