بعث قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة رسالة تهنئة، إلى الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمدنيين، أبناء الجيش الوطني الشعبي ومستخدمي مصالح الأمن، بمناسبة عيد الإستقلال. وفيمايلي النص الكامل للرسالة:"بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال بكثير من الفخر والاعتزاز، يسعدني أن أتوجه إليكم أنتم الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمدنيين، أبناء الجيش الوطني الشعبي ومستخدمي مصالح الأمن، بمناسبة استعداد وطننا الغالي. للاحتفال بالذكرى التاسعة والخمسين لاستقلاله واستعادة سيادته الوطنية، بأزكى التهاني وأصدق الأماني متضرعا لله سبحانه وتعالى أن يعيد عليكم وعلى عائلاتكم الكريمة وأهلكم الطيبين هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا، بدوام السعادة والرخاء والصحة والرقي." نعم لقد كان افتكاك استقلالنا الوطني عنوة وبالقوة من أيادي الاستعمار النجسة، أمل أجدادنا طيلة 132 سنة، أي منذ اللحظة الأولى التي دنست فيها أقدام المحتل أرض الجزائر الطاهرة. هذا الاستعمار الذي وإن تمكن من ارتكاب أبشع المجازر، وممارسة سياسة التشريد والتجويع والترويع والنفي والتعذيب، إلا أنه عجز، رغم أنفه، عن محو حلم الاستقلال من قلوب ونفوس الجزائريين الذين ظلوا يتوقون إلى تجسيده وحرصوا على توريثه لأبنائهم جيلا بعد جيل، إلى غاية اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر العظيمة التي فجرها وعايشها وأتمها ثوار أبطال وهبوا للوطن أعز ما يملكون . لقد تم الوفاء للفاتح من نوفمبر ومبادئه، وتحقق حلم الحرية والسيادة الوطنية، ويبقى الإخلاص المن صنعوا مكسب الخامس جويلية الأغر من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأطهار، أمانة ثقيلة وغالية في أعناق أجيال الاستقلال، ينبغي أن يشدوا عليها بالنواجذ ونورثون حملها وحفظها، هم كذلك. للأبناء والأحفاد جيلا بعد جيل. وليس ذلك ببعيد على الجزائري الأشم الأصيل الذي أبهر العالم وقهر أعتى قوة استعمارية وأبغضها على الإطلاق وطهر أرضه من رجسها، والذي لن يسمح اليوم وغدا لأي كان، بأن يمس بقداسة هذه الأرض الطيبة. إن بناء الجزائر الجديدة السيدة والمستقلة، الحافظة الأمانة الشهداء، والمدافعة عن مبادئ ثورتها الخالدة، والمتطلعة على الدوام نحو اكتساب المزيد من متطلبات صيانة أمنها واستقرارها، وحمايتها من كل المخاطر، هي مهمة نبيلة ومقدسة وفي غاية الحيوية أنيط شرف تحملها لكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن. وفي مقدمتهم أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مهمة تستوجب الكثير من الحرص والكثير من اليقظة والكثير من العمل المخلص والصادق والمثابر. فخري بكم، أنتم أفراد الجيش الوطني الشعبي، أن تتحلوا أكثر من أي وقت مضى بالمزيد من اليقظة، والمزيد من الحذر، والمزيد من الانضباط العملي والمهني، والمزيد من بذل الجهود التطويرية، التي يأتي في مقدمتها حسن التكوين وحسن التحضير القتالي وحسن، قبل ذلك وبعد ذلك، إخلاص النية في الجهد والعمل، وإدراك حجم التحديات التي تحيط ببلادنا من كل حدب وصوب، واستشعار ضرورة المواصلة العازمة لمشوار الارتقاء الطموح والمشروع بقدرات قواتنا المسلحة إلى مداها المطلوب. ختاما، لا يسعنا في هذه اللحظات المهيبة، إلا الانحناء بخشوع وإجلال، والترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، شهداء المقاومات الشعبية وشهداء ثورة التحرير المباركة وشهداء الواجب الوطني.