ظهر إلى النور، مؤخرا، العدد الثاني من مجلة "اللسان الحر" الصادرة في فرنسا والناطقة بالعربية، تناول أهم القضايا الحضارية الثقافية والفكرية الراهنة المطروحة على الساحة العربية والدولية ضافة إلى عدد الآراء والتحاليل في مختلف ما تعلق بهذه القضايا. وبعد الافتتاحية التي قدمها رئيس تحرير المجلة الأستاذ "بدي ولد بنو" حول الجاليات العربية ودورها في الدفاع عن قضاياها، وما تعرفه حياتها عموما خارج مناطقها الجغرافية، بالإضافة إلى التحديات التي تفرضها الساحة الدولية والبلدان الغربية على الجاليات العربية. ولعل أهم ما تطرق إليه العدد هو محاضرة للمفكر العربي الكبير "محمد أركون"، والتي ألقاها في مهرجان الصداقة والمواطنة بفرنسا، وتسليط الضوء على أهم ما عالجه المفكر المعروف، كما عالج العدد الثاني من ذات المجلة أهم الآراء والانتقادات التي وجهت للمفكر "أركون" وبعض المواضيع التي عالجها باحثون ومختصون في الميدان الفكري، إضافة إلى تناول البعض منهم لأبحاث أركون وما عرف عنه في الميدان العلمي والثقافي، وما تميزت به كتاباته المتعددة. وتناولت في صفحاتها مجلة "اللسان الحر" نظرة الأساتذة والمختصين لبعض الجوانب المهمة في كتابات العرب المهاجرين والذين طفوا على الساحة العالمية من خلال أعمالهم، ومنهم المفكر الجزائري الذي أفردت له أغلب الصفحات "محمد أركون" الذي قال عن نفسه وهو ما نشر في واجهة المجلة إنه "وسيط ثقافي". وفي ملف مهم فتحه العدد، تناول موضوع "مشكلات تعليم اللغة العربية في فرنسا"، وهذا من جوانب متعددة منها، وجه المشكلة الفني والسياسي وتعليم العربية بين الدين والعلمانية، إضافة إلى نشر ما كتب وما تم تناوله عن موضوع تدريس وتعلم العربية في البلد الأوروبي فرنسا من طرف مؤسسات وهيئات ثقافية وعلمية.