خرج أنصار ومحبو اتحاد الحراش إلى الشوارع للاحتفال بتجديد العهد مع حلم العودة إلى القسم الوطني الأول، بعد أن بلغ مسامعهم قيام إدارة الفريق بإيداع احترازاتها ضد عبد الكريم خليدي لاعب رائد القبة وقد انتشر الخبر في معاقل "الصفراء" بسرعة كبيرة، خاصة وأن بعض ممن سمعوا الخبر، أول أمس، جابوا الأحياء المعروفة بوقوفها الدائم إلى جانب فريقها المفضل، والاحتفال مجددا بعودة الأمل إلى الاتحاد، وهو ما زاد في سرعة انتشار الخبر وأعاد البسمة لشفاه أبناء الحراش الذين تأثروا بعد التعادل الذي عاد به فريقهم أمام الغريم رائد القبة. وقد أكدت لنا مصادر مقربة من الفريق أن الإدارة الحراشية كانت على علم بأن اللاعب خليدي يلعب بوثائق أخيه سمير الذي يصغره سنا، وهذا بفضل الحارس غول الذي يعرف اللاعب مسبقا كونه سبق له وأن لعب رفقته، إضافة إلى أنه من أصدقائه المقربين، وهو الذي فجر القضية حتى قبل المواجهة التي جمعت الفريقين، لكن إدارة الرئيس العايب انتظرت الوقت المناسب، أي بعد نهاية المباراة حتى تعلن عن امتلاكها الدليل الدامغ أن اسم اللاعب هو عبد الكريم وليس سمير كما تبينه الوثائق. وفي حال تأكد المعلومة، فإن الحراش ومن خلال احترازاتها على القبة ترغب في استرجاع نقاط المباراة بغض النظر عن العقوبة التي من المؤكد أن تسلط على إدارة القبة واللاعب نفسه الذي قد يتعرض لعقوبة قاسية ومن الممكن جدا أن تتحول القضية إلى العدالة، بما أن القانون يعاقب على التزوير واستعمال المزور. ومع أن مصدرنا أكد أن الرابطة الوطنية ستنظر في القضية اليوم، إلا أن مصادر أخرى رجحت أن يتم ذلك في بداية الأسبوع المقبل، لتفادي التأثير على مباريات الجولة الأخيرة من عمر بطولة القسم الوطني الثاني التي من المقرر أن تلعب يوم الخميس المقبل. المادة 97 من القوانين العامة تمنح الفوز للحراش دعمت إدارة فريق اتحاد الحراش ملفها بمعلومات جديدة عن اللاعب خليدي الذي يشارك منذ أن كان في صنف الأواسط بإجازة شقيقه. والجديد هو أن اللاعب يحمل اسم رابح حسب ما يبينه عقد زواج اللاعب المستخرج من بلدية سيدي موسى مسقط رأس اللاعب وهو من مواليد 1977 وكان لاعبا في أواسط رائد القبة عندما كان عمره 17 سنة لكنه أودع في ملفه شهادة ميلاد شقيقه سمير الذي يصغره بعامين ومنذ ذلك التاريخ واللاعب يلعب بملف يعتبر حسب القوانين مزورا لأنه يلعب باسم هوية شخص آخر. المادة 97 الفقرة "ب": - كل لاعب يشارك مع فريقه بهوية مزورة يتعرض للعقوبات التالية: * الفريق يخسر نقاط المباراة على البساط أي أن المنافس هو من سيستفيد من النقاط الثلاث. * حرمان الكاتب العام للفريق من الجلوس على مقعد الاحتياط في 15 مقابلة. * حرمان مدرب الفريق من الجلوس على مقعد الاحتياط في 15 مقابلة. * غرامة مالية مقدرة ب 000 100 دينار جزائري إن كان النادي ينتمي إلى أحد القسمين الأول أو الثاني. أكدت أن ملف خليدي قانوني واسمه الحقيقي سمير:إدارة القبة تؤكد بطلان الاحترازات وتتحدث عن إشاعات للتشويش أكد لنا مصدر من إدارة رائد القبة أن هاته الأخيرة لم تعر أي أهمية للاحترازات التي رفعتها نظيرتها اتحاد الحراش على وسط ميدان الرائد عبد الكريم خليدي، بحجة أن هذا الأخير قد شارك في آخر مباراة ضد تشكيلة "الصفراء" بوثائق مزورة تحمل شهادة ميلاد شقيقه المكنى سمير، وهي احترازات حسب محدثنا غير صحيحة. ذات المصدر- أوضح أن الاحترازات باطلة على اعتبارات الاسم الحقيقي لخليدي هو سمير ولديه إسم ثاني هو المتداول عبد الكريم، مؤكدا أن لا شيء يمنع خليدي من إيداع شهادة ميلاده الحقيقية فلا هو متابع قضائيا ولا شيء من هذا القبيل. وقد تعذر علينا في العديد من المرات الاتصال بالمعني بالأمر الذي فضل غلق هاتفه النقل طيلة أول أمس وأمس بعد الهالة الإعلامية التي أثيرت حول القضية والتفاعل الكبير لأنصار اتحاد الحراش مع هاتة الإشاعة وفق تأكيدات إدارة الرائد، إلا أن أحد المقربين من خليدي أبرز لنا أن هذا الأخير بدا هو الآخر غير مكترث لما تم تداوله، خاصة وأنه واثق من أن الاحترازات باطلة وغير صحيحة والهدف منها التشويش على رائد القبة، خاصة وأن رفقاء الحارس غالم يعدون الأوفر حظا من نظرائهم من الحراش في اقتطاع تأشيرة الصعود إلى حظيرة النخبة، في حالة تعثر شباب باتنة في مباراته الأخيرة أمام سريع المحمدية، وقد فضلت الإدارة وكذا الطاقم الفني واللاعبين التحضير للمباراة المقبلة والأخيرة من عمر البطولة أمام ميطال ستيل الذرعان عوض الانشغال بإشاعات الهدف منها جد واضح.