حذر اليوم, وزراء الخارجية الاوروبيون من تداعيات أي تدخل عسكري في سوريا، معتبرين ان تدخلا من هذا النوع يمكن ان يشعل "حريقا واسع النطاق".وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي لدى وصوله للمشاركة في اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الاوروبيين يعقد في كوبنهاغن، ان اي نقاش حول تدخل عسكري محتمل في سوريا "لن يكون بناء".واضاف الوزير الالماني "لا بد من تجنب حريق واسع النطاق تكون له تداعيات كارثية على المنطقة وعلى الناس والعالم".وكان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية بشأن الملف السوري كوفي انان ندد باي مبادرة لتسليح المتمردين السوريين، محذرا من المزيد من العسكرة في سوريا التي ستؤدي الى تفاقم الوضع في هذا البلد، وهو ما تراه ايضا الولاياتالمتحدة.وقبيل المباشرة باجتماع لمدة يومين اعلن عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ان على المجتمع الدولي فرض المزيد من العقوبات للضغط على النظام السوري مع ارسال مساعدات انسانية الى المدنيين.وقال وزير خارجية هولندا اوري روزنتال ان "للعقوبات تأثيرا على النظام السوري" في حين قال نظيره الالماني ان نظام بشار الاسد هو "في حالة تحلل" متزايد.وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن "لا بد من التحلي بالصبر" مضيفا "لا بد من القبول، رغم صعوبة قول ذلك ، بان كثيرا من الضحايا سيسقطون ايضا. الا ان التدخل العسكري سيكون اسوأ واخطر".وتابع قائلا "عندها لن نحصي عدد القتلى بالالاف بل بعشرات الالاف".من جهته قال وزير خارجية النمسا مايكل سبيندليغر انه من الضروري بذل جهود كبيرة لتقديم دعم انساني الى السكان السوريين المحاصرين، معتبرا ان الدعم العسكري ليس الحل لارسال المساعدة الانسانية.واضاف ان ارسال المواد الغذائية والادوية الى السكان خلال فترات التهدئة العسكرية لن يحصل الا في حال موافقة الطرفين، معتبرا "اننا على طريق الوصول الى هذا الامر.واعتبر وزير خارجية لوكسمبورغ ان بامكان روسيا الموافقة على قرار انساني لانه لا يمكن لعضو دائم في مجلس الامن ان يوافق على استمرار هذا المأساة.