تواصل سقوط الضحايا الفلسطينيين في أحدث موجة عنف إسرائيلية ضد قطاع غزة منذ شهور، فقد قضى العشرات نحبهم وآخرون أصيبوا في سلسلة غارات إسرائيلية شملت غالبية مناطق القطاع كان من أحدثها النيل من طفل فلسطيني وإصابة خمسة آخرين كانوا متوجهين الى مدارسهم شمال مدينة غزة.وفي مستشفى الشفاء في المدينة احتارت والدة لطفلين مصابين من تلك المجموعة لأي سرير تتجه أولا للاطمئنان على ولديها، متمنية وهي تذرف الدموع لو أنها لم ترسلهما الى المدرسة في هذا اليوم.ومن قطاع غزة، أطلقت فصائل فلسطينية ردود أفعالها على ما وصفوه بالجرائم الإسرائيلية، حيث تصدر فصيلا الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية إطلاق عشرات الصواريخ اتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية.وأكدت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في مؤتمر صحافي على مواصلة إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل في حال لم توقف الأخيرة من اعتداءاتها بحق الفلسطينيين مشيرة إلى أن أي تهدئة مقبلة مع إسرائيل يجب أن تكون بشروط المقاومة.وانتقدت السرايا من وصفتهم باللاهثين وراء أي تهدئة أيا كانت شروطها من مختلف الأطراف وقالت إن عليهم توجيه رسائلهم للعدو وليس للمقاومة.وقد فسر مراقبون أن رسالة سرايا القدس تلك كانت موجهة لحركة حماس التي يتهمها البعض بأنها لم تشارك في التصدي لموجة العنف الإسرائيلية الحالية وقال المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة في هذا الصدد: "حماس لا تريد أن تنجر الى ردود أفعال في أرض الميدان خوفا على حكمها للقطاع، وهي ستنتظر نتائج الجهود المبذولة من قبل مصر لتحقيق هدنة وبعدها تقرر".فيما نفى الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أي تقاعس لحركته في صد الاعتداءات الإسرائيلية وقال: "هذا الموضوع متروك للقيادة العسكرية في الحركة وهي من تتعامل معه. ساحة غزة مفتوحة أمام الكل للمقاومة، هناك غرفة عمليات موحدة على أرض الميدان".وقد سقط في جولة العنف المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي أكثر من 23 فلسطينيا غالبيتهم ينتمون الى حركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة الى عدد من المدنيين بينهم أطفال. الجزائر_النهارأونلاين