الترخيص لموظفي ممثلية الأممالمتحدة في الجزائر بجلب عائلاتهم بدءا من 15 أفريل رخّصت هيئة الأممالمتحدة لموظفيها العاملين في الجزائر بجلب عائلتهم وأبنائهم قصد الإستقرار، وأخطرت الهيئة الأممية كل الموظفين الأجانب، بأن العاصمة الجزائرية لم تعد مصنفة ضمن "العواصم الخطيرة"، حيث يمكنهم إبتداء من 15 أفريل المقبل إحضار عائلاتهم.وجاء الإجراء الجديد الذي اتخذته الهيئة الأممية، بعد أن قررت مصالحها عدم السماح للموظفين بجلب عائلاتهم إلى الجزائر مباشرة عقب الإعتداء الإنتحاري الذي استهدف مقر ممثليتها ومقر المفوضية العليا للاجئين في حيدرة يوم 11 ديسمبر 2007، وخلّف العديد من القتلى في صفوف الموظفين منهم جزائريين وأجانب، حيث قدرت الحصيلة آنذاك ب18 قتيلا.وعلمت "النهار" من مصدر موثوق، أن مسؤولي مصالح الأممالمتحدة أخطروا ممثليتها في الجزائر، بأن العاصمة لم تعد مصنفة ضمن "العواصم الخطيرة" وسيتمكن الموظفون غير الجزائريين بموجب ذلك من جلب عائلاتهم ابتداء من ال15 أفريل الداخل، علما أن ممثلية الأممالمتحدة في الجزائر، قد وجدت منذ حوالي أكثر من سنة مقرا لمكاتبها في حيدرة، بعد أن كان الموظفون ينشطون في بعض الفنادق نظرا للظروف الأمنية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد كلف فريقا عمل أمني مشكّل من خبراء، بدراسة معمقة للاعتداء الإرهابي الذي تعرّضت له الممثلية الأممية بحيدرة في الجزائر يوم 11 ديسمبر 2007، والذي أودى بحياة 17 موظفا تابعا لها، كما طالب "بان كي مون" من فريق الخبراء الأمنيين في سنة 2009، باتخاذ تفجير حيدرة مرجعية أساسية في تطوير منظومة الأمن لدى ممثليات الهيئة الأممية عبر العالم، وهي الإجراءات التي طبقت في الجزائر بعد حادثة التفجير مباشرة.وكانت مصالح الأممالمتحدة قد منعت على الموظفين من غير الجزائرين جلب عائلاتهم إلى الجزائر، تخوّفا من التهديدات الإرهابية، التي كانت تستهدف مقرّاتها وموظفيها، وهذا على مدار 4 سنوات كاملة أي منذ ديسمبر 2007، قبل أن تقرر ابتداء من الشهر الداخل السماح بجلب عائلات الموظفين وإسقاط العاصمة الجزائرية من خانة العواصم الخطيرة.