أعلن اليوم, المتمردون الطوارق "استقلال ازواد" في شمال مالي في خطوة تم رفضها في الخارج وعززت الالتباس في منطقة تهيمن عليها مجموعات إسلامية مسلحة ومجرمون وهي على شفير كارثة إنسانية. وقالت الحركة الوطنية لتحرير ازواد في بيان على موقعها الالكتروني أنها قررت "باسم الشعب الازوادي الحر"، "بشكل لا رجعة فيه إعلان استقلال دولة ازواد. وأكدت الحركة في بيانها "اعترافنا بحدود دول الجوار واحترامها" و"الانخراط الكامل في ميثاق الاممالمتحدة. كما تعهدت "بالعمل على توفير الأمن والشروع في بناء مؤسسات تتوج بدستور ديموقراطي لدولة ازواد المستقلة"، داعية المجتمع الدولي إلى الاعتراف بازواد دولة مستقلة بدون تأخير. وأكدت الحركة في "بيان استقلال ازواد" أن لجنتها التنفيذية "ستستمر في تسيير شؤون ازواد حتى يتم تعيين سلطة وطنية ازوادية. من جهته، أكد المتحدث باسم الحركة في فرنسا موسى آغ طاهر لشبكة فرانس 24 أن الحركة تريد احترام الحدود مع الدول المجاورة في الصحراء أي الجزائر وموريتانيا والنيجر. وأوضح آغ طاهر "انهينا للتو معركة مهمة جدا هي معركة التحرير"، قبل أن يدين "القوى الإرهابية التي انتهزت فرصة هذا الوضع. ورفضت الولاياتالمتحدة إعلان استقلال منطقة "ازواد". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فنتريل "أننا نرفض إعلان الحركة الوطنية لتحرير ازواد الاستقلال، ونكرر دعوتنا إلى الحفاظ على وحدة أراضي مالي. ورفض الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وفرنسا القوة المستعمرة السابقة إعلان استقلال ازواد معتبرين انه "باطل ولاغ" و"لا قيمة له" على حد قول رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ.